وزير الثقافة يلقي محاضرة في جامعة القاهرة: سيد قطب وراء كل العنف في العالم

كتب: سحر المليجي الإثنين 14-03-2016 23:00

ألقى الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة، محاضرة بجامعة القاهرة بعنوان «كيف تكون الثقافة قاطرة للتقدم والتنمية»، وذلك في إطار الموسم الثقافي الثاني الذي تقيمه جامعة القاهرة، بحضور الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة نيفين الكيلاني، رئيس صندوق التنمية الثقافية، والفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، ولفيف من أساتذة جامعة القاهرة والطلبة.

وقال «النمنم»: «جامعة القاهرة أعرق جامعة في المنطقة وهي محراب للعلم والوطنية، وإن الجامعة المصرية كانت صوت الوطنية المصرية في مواجهة الاحتلال ومحاولات تهميش المصريين، ولابد من استعادة تلك اللحظة من التاريخ المصري»، مشيرا إلى أن الجامعة بالفعل تقوم بهذا الدور بالتعاون مع وزارة الثقافة»، مضيفا أن التغيير الاجتماعي يحتاج إلى تغيير بعض القيم الثقافية السائدة مثل قيم احترام العمل والوقت واحترام الإنسان والتنوع، مشيرا إلى أن هذه القيم تراجعت كثيرا ولابد من استعادتها.

وحول تجديد الخطاب الثقافي وعلاقته بتجديد الخطاب الديني، أكد «النمنم» أن العلاقة ليست تعارضا، فالمجتع عندما يجدد ثقافيا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون معارضا للخطاب الديني، واذا رجعنا لفترة الازدهار الثقافي في مصر في الثلاثينيات والأربعينيات كان هناك تجديد في الفكر الثقافي والديني، مضيفا أن الحرية مطلب إنساني بحت، ولا يمكن أن تكون سببا في انتقاص وتهديد ثقافة المجتمع، مشيرا إلى أن القوانين المصرية بها عقوبات سالبة للحرية والمطلب أن تلغى هذه المواد، أما حدود حرية التعبير فكلها تخضع للنقاش المجتمعي.

وأضاف «النمنم» أن لديه كتابين عن سيد قطب واهتم بشخصيته، فحياته مليئة بالتناقض وكانت فكرة سيد قطب الأساسية هي التكفير وتبني تنظيم الإخوان لهذه الأفكار، ثم تحولت إلى جرائم العنف والقتل، مشيرا إلى أن كل العنف في العالم الإسلامي يعود لكتب سيد قطب، وحول خطة العناية والاهتمام بقصور الثقافة في الأقاليم، أكد «النمنم» أنه على رأس الأولويات قصور الثقافة أو الثقافة الجماهيرية، وأنها تستطيع أن تلعب دورا مهما في اكتشاف المواهب الأدبية والفنية.

وفي سياق آخر، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن وزارة الثقافة أهم الوزارات وأكثرها نفعا في حياة المواطنين، فوزارة الثقافة في مصر كانت محط الأنظار نحو إشاعة العلم والثقافة، مشيرا إلى أن الجناحين الأساسيين اللذين يقوم عليهما المجتمع المصري هما التعليم والثقافة، فهما القوة الناعمة لمصر.

وأضاف: «مصر أثرت في العالم بتعليمها وثقافتها، وفتحت عقولا وأبوابا بالعلم والفن والثقافة، وفي هذه المرحلة المهمة في تاريخ المصريين نستشرف دورا مهما للثقافة في محاربة الفكر المتطرف واحترام الاختلاف، مؤكدا أن وزارة الثقافة ستشارك في البرنامج الثقافي والفني بجامعة القاهرة، وأن قاعة الاحتفالات الكبرى فتحت للكثير من الفنانين مثل عمر خيرت وغيرهم، مشيرا إلى استمرار الجامعة في دورها بدعم الفن والثقافة.

وأقيم على هامش اللقاء معرض للكتاب ضم إصدارات الهيئة العامة للكتاب وعددا من قطاعات وزارة الثقافة ويستمر حتى 15 مارس الجاري.