قال «مكرم محمد أحمد» نقيب الصحفيين، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب: إن مشروع إصلاح النظام العربى بمثابة قفزة في المجهول، «لبعض يقول لك اهدم هذا النظام ونعمل اتحاد ونكسر الجامعة العربية ونعمل دولة عربية واحدة، فقد جربنا هذا وجربنا الوحدة التي تفرض من القمة على القاعدة دون أساس حقيقي وجرى اغتيالها بليل كما اغتيلت الوحدة المصرية - السورية بانقلاب».
وأضاف مكرم: العالم العربى منقسم والإرادة السياسية غائبة، ونحاول جميعاً أن نعلق الشماعة على الجامعة العربية، وهى ليست أكثر من حصاد لموقفنا، فإذا لم تكن الأشياء مثبتة على أساس صلب وقواعد صحيحة فنحن نبنى بيوتاً من الرمال، مؤكداً أن هناك حقيقة مهمة وهى أن مصر لا يمكن أن تسمح لنفسها أن تكون فى موقف استراتيجى معارض لسوريا.
وأشار مكرم فى لقاء مع صحفيين وصحفيات من سلطنة عمان إلى أنه كان أول من توقع أن يرشح الرئيس مبارك نفسه للانتخابات المقبلة وعلل سبقه هذا بأنه صحفى، يعرف كيف يحصل على أهم الأخبار.
ورفض النقيب الإجابة عن سؤال حول الرقابة الدولية على الانتخابات قائلاً: لا أخاف من إعلان وجهة نظرى لكن يوجد مانع يحول دون كشف موقفى فى تلك القضية وهو كونى رئيس اللجنة المسؤولة عن مراقبة الانتخابات فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.
وأكد أنه سيضع ورقة بيضاء فى صناديق الانتخابات لو كانت المفاضلة بين جمال مبارك والبرادعى، موضحاً أن البرادعى شخصية دولية محترمة وقانونى بارز، وأنه اتخذ موقفاً قوياً ورجولياً من الحرب الأمريكية على العراق، لكنه لا يعرف قراءة الواقع المصرى بشكل صحيح، وأن من التفوا حوله جماعات مشتتة.
وقال مكرم إن على من يريدون أن يعلقوا الجرس فى رقبة الصحافة باعتبارها مسؤولة عن اشتعال الأزمة الطائفية أن يعرفوا أن الفتنة دخلت طوراً خطيراً عندما تدخل رجال الدين من الجانبين، معترفاً بأن الصحافة كانت لديها أخطاء فى هذا الصدد وأن بعض الصحف جرت وراء الأخبار المثيرة لشد قراء بعينهم.