إيطاليا تنتقد الويفا وصربيا بعد أحداث جنوة

كتب: إفي الخميس 14-10-2010 16:08

واصلت وزارة الداخلية الإيطالية اليوم الخميس تحميل الشرطة الصربية مسئولية عدم الكشف عن خطر وصول قرابة 1800 من مشجعي "الألتراس" الصرب إلى مباراة منتخب بلادهم أمام "الأتسوري" في جنوة الثلاثاء ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2012"، والتي تحولت إلى معركة حربية.


ونقل وزير الداخلية روبرتو ماروني انتقاداته إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، الذي قد يغرم إيطاليا بسبب السماح بدخول "الهوليجانز" الصرب وهم يحملون ترسانة من الصواريخ والأدوات الحادة.


وقال ماروني اليوم "سأكتب إلى (رئيس الويفا) ميشيل بلاتيني كي يدرج النظام الأمني الإيطالي في المباريات الأوروبية، حيث لو كان مطبقا لما أتى هؤلاء المجرمون إلى إيطاليا".


وكان الوزير يشير إلى اللوائح الإيطالية التي تجيز، في حالة وجود مباراة تتسم بخطورة عالية، منع جماهير الفريق الضيف من دخول الملعب، فضلا عن ضرورة استخراج "بطاقة مشجع" لمن يرغب في متابعة مباريات فريقه خارج قواعده.


كما دافع ماروني أيضا عن الشرطة الإيطالية "التي تجنبت بفضل مهنيتها وقوع مأساة مثل مأساة هيسل"، عندما توفي 34 إيطاليًا من أنصار يوفنتوس في 29 مايو 1985 في نهائي بطولة أوروبا بالعاصمة البلجيكية بروكسل، فضلا عن بلجيكيين وفرنسيين وبريطاني، بعد حدوث تدافع من قبل مشجعي ليفربول "الهوليجانز".


وتسبب سلوك الجماهير الصربية البالغ عددها نحو 1500 متفرج في بدء المباراة متأخرة أكثر من نصف ساعة عن موعدها المقرر، وبعد انطلاقها قام الحكم الاسكتلندي كريج طومسون بإيقافها، بعد أن لمس أحد الصواريخ الحارس الإيطالي إميليانو فيفيانو.


لكن المعركة تواصلت خارج الملعب، بعد توقف اللقاء وحتى الساعة الثانية من فجر اليوم، عندما دخل نحو مائة مشجع في مواجهات مع رجال الأمن.


ومن بين المعتقلين إيفان بوجدانوف (30 عاما) الشاب الموشم والملثم، الذي اعتلى سور المدرج وحرض "الهوليجانز" الصرب على إلقاء أشياء نحو أرضيته.


وجاءت صورة بوجدانوف، زعيم جماعة ألتراس يطلق عليها "نمور أركان"، الاسم الذي كان يحمله مجرم الحرب الشهير خلال الصراع في يوغوسلافيا السابقة، على صدر كل الصحف الإيطالية الرياضية الصادرة اليوم، لوصف حالة الفوضى التي حدثت أمس في جنوة.


وعثرت القوات على بوجدانوف داخل غطاء محرك الحافلة التي كانت ستعيد الجماهير الصربية إلى بلادها.


كان الهوليجانز الصرب قد أطلقوا حجارة على حافلة منتخب بلادهم، وأصابت إحداها الحارس فلاديمير ستويكوفيتش الذي لم يتمكن من خوض اللقاء.