قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن مصر تتخذ خطوات جديدة «للسيطرة» على وسائل الإعلام قبل الانتخابات البرلمانية، مضيفة أن قيامها بوضع متطلبات جديدة لوسائل الإعلام سيضع البث المباشر، بما في ذلك البرامج الحوارية التلفزيونية والنشرات الإخبارية، تحت سيطرة تلفزيون الدولة.
وأكدت الوكالة، في تقرير لها اليوم، أن المقصود من سلسلة القيود الجديدة على الصحفيين هو «خنق المشهد الإعلامي» النشط، قبل شهر من الانتخابات البرلمانية في مصر، والتي وصفتها بـ«الاستبدادية»، مشيرة إلى إلغاء تراخيص الشركات الخاصة التي تقدم خدمات البث المباشر في مصر.
وأضافت الوكالة إلى أن المشهد السياسي في مصر أصبح متوتراً مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، معتبرة أن التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة هي محاولة من جانبها لـ«إحكام قبضتها» على التعليق الإعلامي والمعلوماتي.
وأوضحت الوكالة أن البث الحي وغيره من التغطيات الإعلامية كان لها دوراً في الكشف عن الانتهاكات الكثيرة والعنف خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2005، مضيفة أنه منذ ذلك الحين، توسعت البرامج الحوارية والبث المباشر، التي تتحدث عن التطورات السياسية في مصر، مؤكدة أن منتقدي الحكومة يستخدمون هذه البرامج لعرض شكواهم من كل مسؤولي النظام السياسي.
وأكدت الوكالة أن هناك استياء في مصر نتيجة الفقر المتزايد وارتفاع أسعار المواد الغذائية، لافتة إلى ظهور أصوات معارضة جديدة، والتي ألهمت الشباب للدعوة إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية.