لحق المستشار أحمد الزند، وزير العدل، الأحد، بسلفه المستشار محفوظ صابر، الذى استقال من منصبه فى 11 مايو من العام الماضى، بعد إدلائه بتصريحات أثارت موجة من الغضب، أكد فيها أنه لا يمكن لأبناء عمّال النظافة أن يصبحوا قضاة، وقدم الزند استقالته بعد موجة من الغضب إثر تصريحات له فى مقابلة تليفزيونية مع الزميل حمدى رزق على قناة «صدى البلد»، مساء الجمعة الماضى، قال فيها إنه يمكن أن «يحبس النبى» (صلى الله عليه وسلم)، إذا خالف القانون.
وقالت مصادر حكومية مطلعة إن الزند تلقى اتصالاً من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأحد، طالبه خلال المكالمة، بتقديم استقالته، وهو الأمر الذى استجاب له المستشار أحمد الزند، لتنتهى المكالمة المقتضبة التى لم تتجاوز دقيقتين بخروج الزند من منصبه كوزير للعدل.
وسيطر الغموض على موقف المرشحين لتولى الحقيبة الوزارية بعد رحيل الزند، وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يكن مجلس الوزراء، قد استقر بشكل نهائى، على أسماء المرشحين لتولى حقيبة العدل فى الحكومة.
وأضافت المصادر أن «رئيس الوزراء سوف يجرى مشاورات لاختيار عدد من الوزراء الجدد سيكون من بينهم وزير جديد للعدل».
كان الزند قد اعتذر عن التصريحات التى سببت موجة غضب عارمة، وظهر فى أكثر من برنامج على الفضائيات، مؤكداً أن تصريحاته «تم استغلالها سياسياً»، وأضاف أن ما قاله كان «زلة لسان استغفرت الله عنها فور النطق بها»، مشدداً: «البعض يتربص بما أقوله».
من جانبها، أعربت مشيخة الأزهر عن انزعاجها الشديد من حديث الزند عن النبى (صلى الله عليه وسلم)، وأهاب الأزهر، فى بيان له على موقعه الرسمى، بكل من يتصدى للحديث فى وسائل الإعلام، بـ«عدم التعريض بمقام النبوة الكريم، والحذر من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة»، معتبراً أن «المسلم الحق هو الذى يمتلئ قلبه بحب النبى، وأن هذا الحب يعصمه من الزلل».
واعتذر الزند بقوله فى تصريحات تليفزيونية أيضاً: «أستغفر الله العظيم مرات ومرات ومرات، ويا سيدى يا رسول الله جئتك معتذراً، وأعرف أن اعتذارى مقبول لأنك قد قبلت اعتذار الكفار، ولست منهم».
وسبق أن أدلى الزند، فى مناسبات عدة، بتصريحات أثارت جدلاً، كان أحدثها رغبته فى سن قانون يعاقب والدى الإرهابى، لأنهما لم يحسنا تربيته فصار إرهابيا.
وقدم 3 محامين، 3 بلاغات إلى المستشار نبيل صادق، النائب العام، الأحد، اتهموا فيها الزند، بازدراء الأديان، وطالبوا بإحالته للمحاكمة العاجلة مثلما حدث مع عدد من الكتاب والمثقفين.