الاقتصاد على رأس أولويات الرئيس. يجوب دولاً مختلفة. هدفه جذب مستثمر. زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية. يفعل الرئيس كل ما بوسعه لتحقيق هذا الهدف. لكن كيف وبمن يسافر الرئيس ومع من؟ من هى كتيبته؟ أكتب هذا انطلاقاً من جملة يرددها الرئيس دوماً: «أنا مش هشتغل لوحدى». نحن معه فى ذلك. نؤيده قلباً وقالباً. لا مفر من التكاتف. لا مفر من الشراكة بين الدولة والمجتمع. المشوار أمامنا طويل من العمل. لن ينقضى إلا بالعمل والعمل فقط. لن ينقضى بالمنح، ولا بالمساعدات، ولا بالتبرعات. لن نجنى الثمار بين عشية وضحاها. العملية خالية من السحر. ومن أوهام التحول. بين يوم وليلة. المشوار أمامه سنوات. من العرق والدموع والتضحية. لن تكلل جهود الرئيس بما يتمناه إلا بالاستفادة من كل الطاقات الوطنية. ودعوتها للمشاركة. فى التخطيط والتنفيذ، وجنى الثمار. من هنا أتصور أن طائرة الرئيس يكون عليها فى كل زيارة خارجية يقوم بها أنجح رجال أعمال فى الصناعات المختلفة. فى صناعة النسيج والملابس. فى صناعة الحديد. فى صناعة المواد الغذائية. فى صناعة الجلود. فى تصدير الحاصلات الزراعية. فى السياحة. فى صناعة تجميع السيارات، وتحفيز أصحابها. وفى غير ذلك. فمنهم من يتعامل مع اليابان. مع أوروبا. مع الصين. مع روسيا. مع أمريكا. مع أفريقيا. لهم خبرات طويلة فى التعامل مع هذه الدول، ومع الشركات الكبرى حول العالم. رجال الأعمال أمثال هؤلاء هم الكتيبة التى يجب أن تسافر مع الرئيس. أن تصاحبه فى كل سفرياته وجولاته الخارجية. وحتى الداخلية. لتكون هناك دائماً عين اقتصادية إلى جانب الرئيس. وما أكثر هؤلاء. أتكلم عن الناجحين. سواء كانوا مصريين أو غير مصريين. المهم أن لهم أعمالاً، واستثمارات ناجحة، على أرض مصر. هؤلاء أفضل سفراء لنا. بهم سوف يطمئن المستثمر الأجنبى. بتواجدهم إلى جانب الرئيس. باستثماراتهم الناجحة على أرض مصر. أما المكلومون المضارون. نتركهم للجنة فض المنازعات. وبعد أن تنتهى جميع مشاكلهم، ربما يقابلهم الرئيس لتوحيد الصف المصرى. كتيبة الرئيس يجب أن تكون من رجال أعمال لهم إسهاماتهم. مطلعين على ما يجرى فى العالم من حولنا. قادرين على الإنجاز. يُعرفون باسم الـ«Entrepreneurs» أى رواد الأعمال. وهذه ليست بدعة، بل أمر معمولا به فى جميع الدول القوية. أمثال هؤلاء تجدهم على طائرة الرئيس الأمريكى. الفرنسى. الروسى. التركى. الإيطالى. الصينى. فى خطتنا 2030 حددنا هدفاً. أننا سنصبح من أقوى 30 اقتصاداً فى العالم. هذا الهدف يستحيل الوصول إليه بغير أن يكون هناك تحالف وتكامل بين الدولة ورواد الأعمال. هذا أملنا، خصوصاً عند وضع الخطة.