قلب واتفورد الطاولة على مضيفه أرسنال في الشوط الثاني وبدد آمال المدفعجية في استكمال رحلة الدفاع عن لقبهم في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بالتغلب على أرسنال 2 / 1، اليوم الأحد، في دور الثمانية للبطولة.
ولحق واتفورد بفريقي كريستال بالاس وإيفرتون في المربع الذهبي بعد فوز كريستال على مضيفه ريدينج وإيفرتون على تشيلسي بنفس النتيجة 2 / صفر في اليومين الماضيين.
وتلقى أرسنال ومديره الفني الفرنسي آرسين فينجر لطمة جديدة في الموسم الحالي، حيث خرج أرسنال من رحلة الدفاع عن لقب الكأس بعدما أحرز لقب البطولة في الموسمين الماضيين ليتربع على صدارة قائمة أكثر الفرق فوزا باللقب على مدار تاريخ البطولة برصيد 12 لقبا مقابل 11 لقبا لمانشستر يونايتد.
ويأتي خروج الفريق من بطولة الكأس بعد ابتعاده كثيرا عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، كما خرج من بطولة كأس رابطة المحترفين (كأس كابيتال وان) التي توج بلقبها مانشستر سيتي، ويوشك الفريق على الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث يحل ضيفا على برشلونة الإسباني، الأربعاء، في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال بعدما انتهت مباراة الذهاب في لندن بفوز برشلونة 2 / صفر.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل النيجيري أوديون إيجالو والجزائري عدلان قديورة هدفي واتفورد في الدقيقتين 50 و63 وأحرز داني ويلبك هدف حفظ ماء الوجه لأرسنال في الدقيقة 88 لكن هذا الهدف لم ينقذ الفريق من الخروج من البطولة ليصبح مهددا بقوة للخروج صفر اليدين من جميع بطولات الموسم الحالي.
وأصبح هدف ويلبك هو الأول في شباك واتفورد بمبارياته في كأس إنجلترا هذا الموسم بعدما حافظ على نظافة شباكه في مبارياته السابقة بالبطولة.
وبدأت المباراة بمحاولات هجومية مكثفة من أرسنال ولكنها لم تسفر عن خطورة حقيقية لافتقادها الفعالية المطلوبة من ناحية وبسالة دفاع واتفورد من ناحية أخرى.
وسجل أوليفيه جيرو هدفا لأرسنال في الدقيقة العاشرة ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وتخلى واتفورد تدريجيا عن انكماشه وبدأ محاولاته الهجومية ولكنها تحطمت في وسط الملعب ليتسم أداء الفريقين بالفتور في معظم الوقت.
وأهدر المصري محمد النني أخطر فرصة منذ بداية اللقاء حيث وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ليهيئها لنفسه ويسددها صاروخية ولكن عاليا رغم عدم وجود أي رقابة.
كما أهدر النني فرصة أخرى ثمينة لأرسنال في الدقيقة 41 عندما تلاعب زميله الألماني مسعود أوزيل بالدفاع في الناحية اليمنى وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى الكوستاريكي جويل كامبل الذي مررها بدوره للنني على حدود منطقة الجزاء ولكن الأخير سددها قوية مباشرة لتذهب فوق الزاوية اليسرى للمرمى.
وباءت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية بالفشل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، تحسن أداء واتفورد وأسفر هذا التحسن عن هدف مبكر للفريق سجله النيجيري أوديون إيجالو في الدقيقة 50 اثر رمية تماس من الناحية اليسرى وصلت منها الكرة إلى تروي ديني أمام مرمى أرسنال حيث هيأها برأسه واستدار إيجالو بمهارة ليسددها داخل المرمى ويوجه لطمة قوية لأرسنال.
أثار الهدف حفيظة لاعبي أرسنال الذين حاولوا الرد بهدف التعادل، ورد النني بتسديدة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 53 ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس.
وكرر أرسنال المحاولة في الدقيقة 62 بتمريرة رائعة من كامبل إلى جيرو المتحفز أمام حلق المرمى ولكنه لعبها في جسد الحارس.
ودفع أرسنال الثمن غاليا لعدم حسم المباراة في الشوط الأول وكذلك لأخطاء الدفاع في الشوط الثاني، حيث استغل الجزائري عدلان قديورة الارتباك في دفاع أرسنال في الدقيقة 63 وسدد كرة صاروخية من داخل حدود منطقة الجزاء في الزاوية العليا اليسرى للمرمى ليكون الهدف الثاني الذي لم يره الحارس إلا بعدما سكنت الكرة في المرمى.
وكثف أرسنال محاولاته الهجومية في الدقائق التالية بحثا عن تعديل النتيجة ولكنه افتقد للفعالية المطلوبة مجددا في مواجهة الاستبسال الدفاعي من واتفورد الذي كاد يعزز تقدمه من الهجمات المرتدة السريعة التي أزعجت دفاع أرسنال كثيرا.
وسنحت الفرصة لأرسنال في الدقيقة 81 لتعديل النتيجة عندما وصلت الكرة على رأس كيران جيبس اثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ولكن جيبس لعبها ضعيفة في يد الحارس.
وكثف أرسنال هجومه في الدقائق الأخيرة وأسفر هذا الضغط عن هدف حفظ ماء الوجه الذي سجله البديل داني ويلبك بعدما تبادل الكرة مع أوزيل على حدود منطقة الجزاء ثم سددها في المرمى ببراعة في الدقيقة 88.
ولكن الحظ عاند ويلبك في الدقيقة 90 وحرمه من تسجيل هدف التعادل اثر كرة مرتدة من القائم تابعها ويلبك بتسديدة بعيدا عن الحارس، ولكنها مرت خارج الزاوية العليا اليسرى للمرمى.
وفشلت محاولات أرسنال لتسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ليخرج الفريق صفر اليدين من المباراة.