احتجاج تجار التموين والأهالى بالدقهلية بسبب نقص السلع التموينية

كتب: غادة عبد الحافظ الأحد 13-03-2016 16:11

واصل العشرات من تجار التموين بالدقهلية، الأحد، احتجاجاتهم لليوم الثانى على التوالى، ضد نقص السلع التموينية وعدم وصول حصتهم كاملة من المقررات التموينية، واختفاء زيت الطعام، ما أثار غضب الأهالى وسبب نشوب مشاجرات فيما بينهم.

وتوجه عدد من التجار للاحتجاج أمام مديرية التموين وأمام مكاتب التموين بالسنبلاوين ومنية النصر وأجا وأمام مبنى محافظة الدقهلية في محاولة للقاء المحافظ للشكوى من عدم وصول الحصص التموينية كاملة حتى الآن، وأكدوا أن دعم المركز بالكامل يبلغ 7 ملايين جنيه شهريا، وفي الشهرين الماضيين لم تصرف سلع إلا بقيمة مليوني جنيه فقط عبارة عن «سكر وجبنة»، ما أدى إلى عدم حصول الأهالى على مستحقاتهم من المقررات التموينية وغضبهم بسبب عدم وجود كميات كافية من المقررات واختفاء السكر تماما منها، وهو أكثر ما يحتاجه المواطن، على حد قولهم.

ورفض عدد كبير من بقالي التموين بمحافظة الدقهلية استلام عدد كبير من السلع التموينية من «الشركة العامة لتجارة الجملة» التابعة لوزارة التموين، والمقرر صرفها ضمن نقاط الخبز للمواطنين بعد أن اكتشفوا أن الأسعار تزيد عن السوق الحرة بنسب تراوحت بين 10% و100% مما يثير غضب المواطنين.

وحصلت «المصرى اليوم» على قائمة تضم عددا من السلع، والتى تظهر فروق الأسعار بين السوق الحر ولدى بقالى التموين.

وقال أحد بقالي التموين في أجا، طلب عدم ذكر اسمه: «فوجئنا بارتفاع أسعار عدد كبير من السلع التي يتم عرضها في فروق الخبز للمواطنين ويصل ارتفاع سعر بعضها إلى نسبة 100%، مما يؤدى إلى تآكل الدعم الموجود لكل مواطن في كميات محدودة من السلع خاصة فيما يخص فرق نقاط الخبز».

وأضاف: «هذه السلع تباع في التموين بأزيد من سعرها في السوق، وهذا ظلم للمواطن وارتفاع غير مبرر من التموين، فالسلع نفسها تباع بأسعار أرخص في المحلات التجارية ومن المفترض أن تكون هذه الأسعار أرخص في التموين لأنها توزع على مستوى الجمهورية».

وأشار البقال التمويني إلى أمثلة عديدة للسلع التي يزيد سعرها في التموين مثل كيس المكرونة «ستار 400 جرام»، حيث يباع في المحلات التجارية بسعر 2.35 جنيه وسعرها للمستهلك في التموين 4.77 جنيه، أي أن التموين يبيعها بسعر مضاعف وبنسبة تزيد على 100% من سعرها الحقيقي.

وأضاف «في ظل ارتفاع الأسعار اختفت بعض السلع مثل الزيت والشاي والسمنة، وأصبحت كميات السلع الموجودة قليلة وسعرها مرتفع ولا تكفي سوى أعداد قليلة من المواطنين، وعندما اشتكينا لمسؤولى التموين من ارتفاع أسعار السلع قالوا لنا (هو المواطن بيدفع حاجة من جيبه، اللى موجود ياخده وخلاص)».

وأكد عدد من تجار التموين أن مديرية التموين هددت من يرفض استلام السلع رغم ارتفاع سعرها بخصمها من رصيده، قائلين «نحن مجبرين على استلام السلع وبيعها للمواطن بالسعر المرتفع، وهذه خطة من التموين بعد أن أجبرت البقال على عدم التعامل مع السوق الحر والالتزام بالسلع التي يوفرها التموين فقط وبالسعر الذي يحدده».

واتهم التجار الشركة القابضة أيضا بتوريد منتجات «رديئة ومرتفعة الثمن» لنقاط فرق دعم الخبز، يعزف المواطن عن الحصول عليها وتتراكم لديهم بينما ترفض الشركة استلامها مرة ثانية.

وشكا عدد كبير من المواطنين في الدقهلية من عدم تمكنهم من الحصول على تموين شهرى فبراير ومارس ولا فرق نقاط الخبز حتى الآن بسبب عدم توافر السلع وهو ما جعل مديرية التموين تمد الصرف إلى نهاية شهر مارس.

وامتدت طوابير المواطنين امام المجمعات الاستهلاكية في انتظار الحصول على السلع التموينية وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بسبب نقص السلع التموينية وتكرار سقوط الشبكة عن ماكينات صرف السلع.

وقالت سحر السيد عوض، ربة منزل: «نقف منذ الساعة السادسة صباحا منذ أسبوع كامل أمام الجمعية للحصول على احتياجاتنا من التموين وللأسف نعود بلا أي شىء بسبب سقوط الشبكة وعدم توافر السلع خاصة الزيت».

وأكدت مصادر بمديرية التموين أن المحافظة لم يصلها سوى 30% فقط من حصة السلع التموينية وهناك نقص شديد في كمية الزيت مما دفع التجار لتخفيضها ببيع نصف زجاجة زيت لك مواطن في محاولة سد العجز.