استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، بقصر الاتحادية، وبحث الرئيسان أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في إطار العلاقات بين الدولتين. واتفق السيسي وإيفانوف على مكافحة الإرهاب وعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، خلال كلمته، على أهمية مصر وقيادتها باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة، وشدد «إيفانوف» على حرص والتزام بلاده للعمل بجدية، وفاعلية مصر القاهرة في كافة المحافل الدولية لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
وقدم الرئيس المقدوني الشكر للرئيس السيسى على الدعوة التي تلقاها لزيارة القاهرة، والتى تعد أول زيارة لرئيس مقدوني إلى مصر بعد استقلالها، وقال إن الزيارة تهدف إلى إعطاء قوة لعلاقات الصداقة بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل والتعاون البناء. وأشار جورجى إلى أن السفارة المقدونية الوحيدة في القارة الأفريقية هي في مصر، مشيرا إلى أنه بحث «مع الرئيس السيسى التعاون القائم بيننا وحددنا نقاط التعاون المستقبلية والتى نريد أن نركز عليها لتعزيزها في المرحلة المقبلة».
وأضاف «إيفانوف» أنه ناقش أيضا مع الرئيس السيسى التقديرات الخاصة بمشاكل الهجرة واللاجئين والتى تؤثر على البلدين، مضيفاً أن الدولتين واجها تحديات كبيرة بسبب مشكلة الهجرة واللاجئين والتى أثرت على دول أوروبا وشمال أفريقيا .
وقال الرئيس المقدونى إنه سيكون لبلاده دور مهم فس الاتحاد الأوروبي حول ما يتعلق بهذه الأزمات والتحديات، مشيرًا إلى أنه استمع من الرئيس السيسى عن عدد اللاجئين الذين تستضيفهم مصر، وكافة التهديدات التي تواجهها خاصة مشكلة الإرهاب والتطرف العنيف، وقدم إيفانوف التهنئة للرئيس السيسى على النجاح الذي تحققه مصر في هذه المعركة الحاسمة وتحقيق تقدم ضد خطر الإرهاب.
وأكد أن مقدونيا شريك فعال في التحالف الدولى ضد الإرهاب وستواصل هذه الجهود مع المجتمع الدولى، لافتًا إلى ان هناك حاجة للتعاون في هذا المجال من خلال الاجهزة المختصة لمواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى أن مصر ومقدونيا تربطهما صداقة وشراكة طويلة، وهذه الزيارة التي يقوم بها لمصر فصل جديد من علاقات التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الإمكانات والفرص الواعدة في الدولتين، ومنها التعاون في المجال الاقتصادى والذى يحتاج إلى المزيد من الدفع والتعزيز، لأن هذا هو المستقبل.
وأوضح أنه سيتم عقد لقاء مشترك بين رجال الأعمال في البلدين للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والبناء على العلاقات الجيدة، معرباً عن توقعه بأن يرى المزيد من رجال الأعمال المصريين في بلاده قريباً وكذلك رجال الأعمال المقدونيين للقاهرة.
وأكد على الفرص والمزايا الواعدة للاستثمار في البلدين والبيئة الإيجابية المثالية في مقدونيا، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تكون بوابة لمصر في السوق الأوروبية.
ورحب الرئيس المقدونى بتوقيع بروتوكول تعاون بين البلدين في مجال الزراعة والذى ستكون له أهمية خاصة وركيزة أساسية لتعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أننا سنظل أصدقاء وشركاء دائماً مع مصر.