أُغمضُ عينىّ...
أناجيكَ...
أدعوك إلىّ لنشرب فنجانَيْ قهوةْ...
فأنا لا يبعدُنى عنك سوى طاولةٍ
تحمل فنجانىّْ قهوة،
ودخانُ سجائرِنا، والأبخرةُ البيضاءُ
هنا.. وهنا..
تتلاقى فى الجوِّ تداعب فينا النشوة...
القهوةُ مازالت ساخنةً...
اشرب قهوتَك ودخِّن!
فعيونُكَ مازلتُ أراها
تغمض حيناً
ما بين اللحظة واللحظةْ...
تحتضن فؤادى وتعانِقُنى
تكسِرُ عَظـْمى بين رموشِكَ...
تنهينى...
تُـفقِدُنى عقلىَ فى لحظة ْ...
مازلتَ تضمُّ الشفتين
فى حذرٍ ترسِلُ لى قبلة ْ...
وأنا لا يبعدُنى عنك سوى طاولةٍ
تحمل فنجانىّْ قهوة..
فتمدُّ يديك.. تداعب شعرى..
ثم تناديني: «اقتربى..
كى نقطف من هذى الكرمة»ْ !
أرتفع لأعلى...
أتصاعدُ فوق المقعدِ...
أسمو...
تتأوهُ تحت يدىّ الطاولةُ...
تزعجنى تلك الطاولةُ...
مازالت تبعدنى عنك...
وتحمل فنجانىّْ قهوة ْ...
شعر : نيفين فايق
خريجة الجامعة الأمريكية قسم المسرح 2006
نشرت فى العديد من الدوريات العربية والأجنبية