أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الصادرات غير البترولية حقـقـت تحسنا طفيفا خـلال فبرايـر الماضى، بـقيمة بلغـت مليـارًا و516 مليون دولار، بنسبة زيادة قدرها 3. 2% عن نفس الشهر من العام الماضي، الذي بلغت قيمته مليارًا و482 مليون دولار، بعد تراجع في معدل الصادرات خلال شهر يناير الماضي، بنسبة بلغت 11%.
وقال «قابيل»، في تصريحات له، الأحد، إن «التحسن في معدلات التصدير يأتي نتيجة للجهود التي تبذلها الوزارة لإيقاف نزيف الصادرات واستعادة مكانة مصر في الأسواق الخارجية»، لافتا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالسياسة المالية وتسهيل عملية السحب والإيداع للعملات الأجنبية وموافقة المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء على المقترح الذي تقدمت به وزارة التجارة والصناعة، الخاص بتقديم برنامج استثنائي لمساندة الصادرات بقيمة 1.5 مليار جنيه لمدة عام في أربعة قطاعات، وهي الصناعات الغذائية والكيماوية والهندسية والغزل والنسيج تعد خطوات هامة نحو تحقيق معدلات النمو المستهدفة وزيادة القدرة التنافسية للصادرات، خاصة في ظل مرحلة التباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وأوضح «قابيل» أن صندوق تنمية الصادرات سيبدأ تطبيق البرنامج الاستثنائي اعتبارًا من أول إبريل المقبل على أن ينتهي في 31 مارس من عام 2017، إلى جانب البرنامج المطبق حاليًا، على أن تكون المساندة الإضافية بنسبة 50% من الحافز المنصرف أساسًا للشركات المسجلة ببرنامج تنمية الصادرات «رد الأعباء»، في حالة تحقيق زيادة في صادرات الشركات المصدرة في القطاعات الأربعة التي تم تحديدها بنسبة 25% لعام 2016 مقارنة بعام 2015، مع تقديم المصدرين المستندات والفواتير الدالة على ذلك مرة كل 6 أشهر أو في نهاية العام لضمان حساب تحقيق الشركة لنسبة الـ25% زيادة في صادراتها على أن يقوم الصندوق بصرف الدعم الاستثنائي خلال 10 أيام من تقديم المستندات.
وأشار «قابيل» إلى أن القرار سيسهم في زيادة قيمة الصادرات بحوالى 5. 2 مليار دولار في قطاعات الصناعات الكيماوية والغذائية والهندسية والنسيجية، مما ينعكس بصورة إيجابية على زيادة الاستثمارات الموجهة لتلك القطاعات، ويوفر المزيد من فرص العمل الجديدة للشباب.
وحول جهود الوزارة للإسراع في سداد متأخرات الشركات المصدرة لدى صندوق تنمية الصادرات، أشار وزير التجارة والصناعة إلى أن الصندوق قام بصرف 3. 2 مليار جنيه خلال الفترة من أول يوليو 2015 وحتى نهاية فبراير 2016، منها 780 مليون جنيه منذ اعتماد محضر مجلس الإدارة الأخير في 17 يناير وحتى 29 فبراير 2016، وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق خلال هذه الفترة القصيرة، التي تنعكس آثارها إيجاباً على زيادة معدلات التصدير.
كما أشار «قابيل» إلى أنه بموجب هذه المبالغ المنصرفة يكون الصندوق قد انتهى من سداد متأخرات الشركات المصدرة حتى وارد شهر فبراير من العام الماضى.
وأشار «قابيل» إلى ان قطاع مواد البناء جاء على رأس قائمة القطاعات المصدرة خلال شهر فبراير الماضي، حيث بلغت قيمة صادراته 275 مليون دولار، يليه قطاع الحاصلات الزراعية بـ235 مليون دولار، ثم صادرات الكيماويات والأسمدة بـ225 مليون دولار، والصناعات الغذائية بـ214 مليون دولار، يليه قطاع الصناعات الهندسية بـ180 مليون دولار، ثم الصناعات اليدوية بـ105 ملايين دولار، والملابس الجاهزة بـ93 مليون دولار، والغزل والمنسوجات 74 مليون دولار، يليه قطاع المفروشات بـ49 مليون دولار، وقطاع الصناعات الطبية والأدوية بـ41 مليون دولار، والأثاث بـ29 مليون دولار، والجلود بـ12 مليون دولار، والكتب والمصنفات الفنية بـ2 مليون دولار.