قائد القوات الجوية: قادرون على حماية سماء وتراب مصر ولا يُزعجنا تكالب دول المنطقة على أحدث الطائرات

كتب: داليا عثمان الأربعاء 13-10-2010 21:20

قلل الفريق طيار رضا محمود حافظ، قائد القوات الجوية، من تأثير تدفق الطائرات المقاتلة الحديثة لإحدى دول المنطقة، وما قد يعتبره البعض من تشكيل ذلك لخلل فى الميزان العسكرى بالمنطقة، وقال: «إن المهمة الرئيسية لقواتنا الجوية هى حماية سماء وتراب مصر، وقواتنا قادرة على أداء هذه المهمة».

وقال حافظ، فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة عيد القوات الجوية: «إننا لا يزعجنا تكالب دول المنطقة على امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة، ومنظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أى طائرات معادية، تتكون من القوات الجوية، وقوات الدفاع الجوى اللتين تعملان جنبا إلى جنب فى تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة».

وأوضح أننا «نحصل على كل ما هو جديد ونتابع ونحدّث قواتنا الجوية بما يتناسب مع مهمتنا فى مواجهة أى عدائيات ولاندخل فى سباق تسلح مع أحد». وأضاف: «إنه يجب أن نبنى خطة التسليح على اقتناء السلاح المناسب للمهمة وليست العبرة بطرازات الطائرات، ولكن بالقدرة على تنفيذ المهام المكلفة بها القوات الجوية التى تتوفر لديها طائرات ذات تكنولوجيا متقدمة». ورحب الفريق حافظ بإجراء تدريبات جوية مشتركة مع الدول الصديقة والدول العربية الشقيقة، مشيرا فى هذا المجال إلى أنه سيتم قريبا إجراء تدريبات مشتركة لأول مرة مع دولة الكويت.

وقال إن التدريبات المشتركة تمثل فرصة جيدة للتعرف على الجديد فى الأسلحة والمعدات، بما يعود بالفائدة على الدول المشاركة فيها. وفى إجابته عن سؤال حول إمكانية الاعتماد على الطائرات الموجهة بدون طيار وما تحققه من مهمات، قال الفريق حافظ: «إننا لسنا بعيدين عن الطائرة بدون طيار، ومصر من أولى الدول التى امتلكت هذه الطائرة». موضحا أن تلك الطائرات لن تلغى أبدا الاحتياجات إلى الطائرات المقاتلة التى يقودها طيارون أكفاء، ولهذه الطائرات مهمات خاصة ومحددة جدا مثل الاستطلاع أو العمل فى الأوقات التى لا تكون فيها سيادة جوية، أما فى حالات ضرب بعض الأهداف الأرضية المنتقاة أو الاشتباك فى المعارك الجوية فلا استغناء عن الطائرة المقاتلة والطيار المدرب جيداً.

وكشف عن قيام القوات الجوية فى الأيام المقبلة بتقديم خدمة «التاكسى الطائر» مساهمة منها فى خدمة القطاع المدنى، خاصة قطاع الاستثمار، وبما يساهم فى توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السائحين إلى الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد. وأوضح أن تلك الخدمة ستتم على مرحلتين، الأولى داخل نطاق القاهرة الكبرى والدلتا والساحل الشمالى، ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية فى المرحلة الثانية، وتم توفير طائرات هليكوبتر مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض.

 فى سياق متصل، أشار قائد القوات الجوية، خلال مؤتمر صحفى بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية الذى يتواكب مع الاحتفال بالذكرى الـ37 لنصر أكتوبر، إلى الدور الذى تقوم به القوات الجوية فى معاونة القطاع المدنى، موضحا أنها تقوم بمراقبة الشواطئ المصرية للاكتشاف المبكر لعمليات التلوث، والإبلاغ عنها فضلا عن المساعدة فى مجابهة الكوارث ومكافحة زراعات المخدرات ومكافحة الحرائق.