«نيويورك تايمز»: الحجاب كان يمثل «الاحترام» لكنه لا يمنع التحرش في مصر الآن

كتب: فاطمة زيدان الخميس 12-08-2010 14:03

أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الحجاب أصبح الرمز الأكثر أهمية سياسيا ودينيا اليوم، وأضافت أنه : «بينما يتصارع الغرب على قبول الحجاب، فإن المجتمعات الإسلامية والعربية تتصارع لفهم أهميته».

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن الحجاب أصبح هو القاعدة في مصر، وأنه يعتبر تأكيدا للهوية الإسلامية، مشيرة إلى أن أكثر من 89% من المصريات محجبات، وتتراوح أعمارهن من 15-29.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحجاب في مصر لم يعد وسيلة للتمييز أو حتى دليلا على التدين، حيث أنه أصبح شيئا مألوفا أن نرى فتاة محجبة ترتدي جينز ضيق بشكل «مستفز»، مضيفة أن الحجاب، والذي كان يمثل قدرا من الاحترام ، لم يعد يحمي أو يمنع التحرش في الشارع المصري.

وأضافت الصحيفة أن انتعاش الخطاب الديني التقليدي في العقود الثلاثة الماضية في مصر أدى إلى حجاب العديد من المسلمات، مضيفة أن «المجتمع المصري مجتمع تقليدي ومحافظ، ترتبط عنده صورة المرأة بمفاهيم مثل شرف العائلة والقيم الاجتماعية».

واعتبرت الصحيفة أن انتشار الحجاب «دفع العديد من الفتيات لوضع النقاب لتمييز أنفسهن لكي يكون علامة على تدينهن»، مشيرة إلى أنه «وفقا لمسح أجراه مجلس السكان في عام 2009، فإن هناك نحو 5 % من المصريات الذين تتراوح أعمارهن بين 15-29 يرتدين النقاب».