مشاريع الدولة

نيوتن السبت 12-03-2016 21:32

الرئيس يفتح مجالًا للحركة. لم يدّعِ يوماً أنه عالم بالزراعة. وجد ماءً وأرضاً. شاهد ازدحاماً كبيراً بالدلتا. قرّر الخروج منها لمناطق جديدة. تركها ذنب، لا يقدر على اقترافه. كل هذا مفهوم، ولكن يشارك المواطن فى تطوير الفكرة. لنتقدم بها للأمام. لن نجعل منها مجالًا للنقد لمجرد النقد. سنقول له شكراً، أولًا على تسليط الضوء على هذه المناطق الجديدة. وإذا تصفحنا كتاب الراحل رشدى سعيد عن النيل. والذى أرى أن يُمتحن فى محتواه أى وزير للرى قادم أو مرشح للقدوم. سنجد أن أثمن ما فى مصر هو الماء. هو الذى حدّد وجودنا داخل هذه الرقعة من الأرض.

رقعة لا تتجاوز 7 فى المائة من مساحة مصر. يقول اعبروا إلى باقى المساحة لو وفّرتم ما يهدر من الماء بأسلوب الغمر. بعدها علينا أن نشجع الزراعات القابلة للتصدير. بعدها نستخدم الماء وفقاً للأولويات. الشرب وبعده الصناعة وما تبقى للزراعة. أفكار صادمة لكثير من الناس. قد يعتبرونها هلاوس مجنون.

يشير رشدى سعيد إلى مياه النيل المتجددة من الله.

فلنعبر مسألة سد النهضة. الموضوع انتهى. ولنحاول أن نطالبهم بالهوينا فى ملء خزانهم. أما بالنسبة لرى المليون ونصف المليون فدان من مياه غير متجددة. الوزير اجتهد بما لاشك فيه. حدد كميات المياه. وفر الطاقة لإدارة الطلمبات لترفع المياه من الأعماق. استخدام الطاقة الشمسية. وضع مشروعاً للتحكم فى تصرفات الآبار من غُرفة تحكم من الوزارة نفسها. ليمنع الإسراف فى الاستخدام. سيتأكد بهذا أن المياه لن تنضب قبل 80 عاماً. هذا لو استخدمت فى الزراعة. ما معنى هذا. إننى لو أردت أن أشترى لحفيد لى 100 فدان. فسيجدها أولاده من بعده أثراً بعد عين. بواراً وصحراء كما كانت. لهذا يجب أن نُعيد النظر فى استخدام المياه التى يقبع فوقها المليون ونصف المليون فدان. الأولويات هى الشرب والصناعة أما الزراعة، وهى شىء لا غنى عنه، فلتكن المياه متجددة. مصدرها النيل.