مباحثات بين «التعاون الدولي» و«فاو» لدعم مشروع الـ1.5 مليون فدان

كتب: أ.ش.أ السبت 12-03-2016 16:18

بحثت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، السبت، والمدير الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، الدكتور عبدالسلام ولد أحمد، وعدد من المسؤولين في المنظمة، سبل دعمها لمشروع الـ1.5 مليون فدان.

وأكدت «نصر»، خلال لقائها مسؤولي المنظمة الذين يزورون مصر حاليًا للاجتماع بالوزراء المعنيين بمشروع الـ1.5 مليون فدان، الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، والذى يعد من المشروعات القومية، وافتتح رئيس الجمهورية 10 آلاف فدان منه بالفرافرة، كمرحلة أولى في ديسمبر 2015.

وقال المدير الإقليمي لـ«فاو»، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التعاون الدولي، إن زيارة وفد المنظمة لمصر تأتي متابعة لاجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مدير عام «فاو»، حيث تم مناقشة إمكانية التعاون بين الجانبين في بعض المجالات، لدعم الأنشطة المتعلقة بالمياه والزراعة والمشروع القومى لتنمية 1.5 مليون فدان، والذى لا يعد فقط مشروع استصلاح أراضى ولكنه «مشروع متكامل للتنمية».

وأوضح مسؤولو المنظمة أن بعثتهم لمصر تضم عددا من الخبراء في مجالات «إدارات المياه والأراضي والأسماك والمصايد السمكية والموارد الطبيعية بالمنظمة»، وتهدف إلى وضع إطار للمساعدات التي يمكن تقديمها للمشروع في مجالات التوسع في استخدام المياه الجوفية، خاصة الخزان الرملى النوبي، والتقنيات الحديثة للرى، وإمكانية إقامة مزارع للاستزراع السمكى، وتعزيز إنتاجية الأسماك، وتكثيف استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية في مجالات الزراعة.

وأشار الوفد الأممي، وفقًا للبيان، إلى أن زيارتهم تهدف إلى تأكيد إلتزام منظمة الأغذية والزراعة تجاه مصر، وهى تشكل الترجمة العملية لما تم التوصل إليه خلال المباحثات عالية المستوى بين الرئيس السيسى ومدير عام منظمة «فاو»، معربين عن رغبتهم في تعزيز التعاون التاريخي مع مصر في مجالات عدة سواء في الإدارة المستدامة للموارد المائية أو في استخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة في الزراعة أو الإدارة المستدامة للمزارع السمكية.

وجري خلال اللقاء عرض تفاصيل مشروع 1.5 مليون فدان والأماكن التي سيتم خلالها إقامة المشروع، ومنها «الفرافرة، وتوشكى، وكوم امبو»، كما تم مناقشة أوجه التعاون المستقبلية في بعض المجالات، ومنها إمكانية دعم المنظمة لمصر في مجالات استخدامات المياه الجوفية وتنمية الثروة السمكية واستخدام الطاقة المتجددة في قطاع الزراعة، وبحث آليات تطبيق التكنولوجيا الحديثة في الري.

يذكر أن التعاون بين مصر والمنظمة شمل مختلف مجالات عمل المنظمة، مثل المساهمة في وضع الاستراتيجيات الزراعية إلى السيطرة على الأمراض الحيوانية والآفات العابرة للحدود، وإطلاق التقنيات الجديدة والممارسات الفضلى في المجال الزراعى، والحفاظ على موارد المياه والتربة وإدارتها بشكل مستدام، وتقديم الدعم لمكافحة إنفلونزا الطيور والسيطرة عليها، والحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، وتحسين الوضع التغذوي للمجتمعات الأشد ضعفا، واستخدام الطاقة الشمسية في الري، وتعزيز نظام التعاونيات الزراعية، وتطوير طرق احتساب كميات المياه والمراقبة من خلال الاستشعار عن بعد.