أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، الكتاب رقم 16 من سلسلة نجيب محفوظ بعنوان «الرؤية الثورية في الرواية المصرية والكورية»، دراسة نقدية مقارنة للدكتور محمد طلعت الجندي.
ويستهدف الكتاب البحث في الرؤية الثورية الناقدة للمجتمع المصري لدى نجيب محفوظ، مقارنة مع رؤية الكاتب الكوري «يون سانغ سوب» في المجتمع الكوري، اعتمادًا على المنهج المقارن لرصد تطور الفكر الثوري في المجتمعات الشرقية، وتحليل أبعادها الاجتماعية والسياسية، والوقوف على مدى التطابق الزمني والمجتمعي الواقع تحت تأثير المحتل، مع تفكيك اسطورة المجتمع الأبوي وتسيده الذكوري بين المجتمعين المصري والكوري.
اعتنى الكتاب بتحليل ونقد تابوهات الجنس والدين والسياسة، فضلا عن رصد محاولات اختراق سياج الخضوع للخرفات والعادات الدينية والعرفية للنهوض بالمجتمع من التخلف إلى التقدم بهدف كشف أسباب التقدم الكوري وتعثر التجربة المصرية.
ويطرح الكتاب استفهامات، عبر فصوله الأربعة، حول ثنائية التشابهة والاختلاف بين المجتمعين المصري والكوري، من خلال النص الروائي، ويجيب، في نفس الوقت، عن استفهامات: هل التقدم والتغيير يأتي بالثورة الخاملة.. أم بالعمل والتثقيف؟.. وهل الثورة قائمة فقط على المناضلين؛ سواء البرجماتيين أو الوطنيين والمثاليين والشهداء، أم على رغبة الجماهير، ومدى وعيها الذاتي بالثورة وبالوطن؟