«المصري اليوم» تكشف فى تحقيق استقصائى: إعادة تدوير القطن.. نحمل السرطان لمصر

كتب: ريهام العراقي الخميس 10-03-2016 22:56

لم يكن الأمر مفاجئاً لـ«رحاب»، عندما أخبرها الطبيب بإصابتها بالسرطان، فهى ليست أول من يصاب بهذا المرض اللعين فى مصنع «تدوير القطن» الذى تعمل به، فقد أصيبت قبلها 3 من زميلاتها، وكل من يعمل بالمصنع يعلم أنه معرض للإصابة بالمرض نفسه، لعدم اتباع إجراءات السلامة المهنية واستخدام مواد كيماوية بنسب خطرة.. إصابة «رحاب»، التى لم تتجاوز 35 عاما، كانت الخيط الأول فى هذا التحقيق الاستقصائى، كما كانت صدمة السيدة التى علمت بمرضها قبل أيام من زواجها حافزا لخوض المغامرة، حيث تنكرت صحفية «المصرى اليوم»، كعاملة جديدة، لتعيش أسبوعا كاملا فى أحد مصانع «السرطان»، المعروف بـ«القطن الرخيص» فى قرية «العكرشة» بالقليوببة.

إحدى العاملات فى مصانع القطن

وفى حين كشفت تحاليل معملية استخدام مواد كيماوية خطرة فى هذه الصناعة، حذر أطباء وخبراء من أن القطن المنتج يظل مشبعا بهذه المواد ما يعرض المستهلك لمخاطر الإصابة بالأمراض الفطرية، وربما السرطان أيضا...

مع الساعات الأولى للصباح، يبدأ عمل «رحاب»، باستقلال سيارة نصف نقل مع زميلاتها للذهاب إلى قرية «العكرشة»، تجلس صامتة شاردة الذهن، لا تنجذب إلى همسات زميلاتها فى السيارة عن ذلك الشاب الوسيم الذى التحق بهم فى عملهم مجددا، بينما ينشغل بالها فى نصيحة الطبيب لها بضرورة عدم الاستمرار فى عملها، وتأجيل موعد زفافها لأجل غير معلوم.

فى مدخل قرية «العكرشة»، إحدى قرى أبوزعبل بالقليوبية، تستقبلك شوارع ضيقة ومتهالكة، تفترشها أكوام من الأقمشة البالية، وأصوات الماكينات الصاخبة من المصانع العشوائية، التى يتصاعد من أعلى فتحاتها الأدخنة الكثيفة، لترسم سحابة سوداء تغطى سماء القرية.

ويوجد بالقرية عشرات المصانع العشوائية، يعمل بها المئات من العمال ذكورا وإناثا، تتباين أعمارهم ولكن تتشابه وجوههم التى اختفت ملامحها خلف الغبار الأسود والملابس الرثة، وتتوسط القرية ترعة ملوثة تستقبل الصرف الصناعى للمصانع والصحى للمنازل، والحيوانات والطيور النافقة، فيما تشرب الحيوانات الحية من مياهها.

دخول المنطقة الصناعية بـ«العكرشة» ليس بالأمر السهل، فأصحاب المصانع على يقظة دائمة، يتفحصون وجوه الوافدين إلى القرية، ويسألون الغريب عن سبب مجيئه، وللتعرف على صناعة فرم القماش وتحويله إلى قطن، تطلب الأمر خوض مغامرة العمل باليومية فى أحد مصانع فرم القماش لمدة أسبوع كامل وسط العاملات، ولزم ذلك ارتداء عباءة سوداء وتقمص شخصية سيدة مطلقة تبحث عن فرصة عمل للإنفاق على أطفالها، وهو ما نجحت فيه محررة «المصرى اليوم» بمساعدة «رحاب» المصابة بسرطان الرئة.

الوحدة الصحية بالقرية مغلقة

داخل المصنع تتراص أكوام من الأقمشة البالية، والعشرات من الأجولة يتكدس فيها القطن بألوانه المتباينة.. تفترش رحاب الأرض لفرم القطن، لا سقف يظلها وزميلاتها من الأمطار أو برد الشتاء القارص، وحرارة الشمس الملتهبة فى الصيف، تنهمك فى فصل الألوان الفاتحة عن الغامقة، لا ترتدى قفازات أو تغطى أنفها بكمامة، تملأ حوضا أسمنتيا بالمياه وتسكب بداخله «جركن» كبيرا من الكلور الخام، وآخر من حمض الكبريتك المركز، تبتعد قليلا وتكتم أنفاسها لمنع استنشاق الأبخرة السامة المتصاعدة، ثم تقلب الأقمشة بعصا خشبية غليظة، تلاحقها نوبات من السعال، لا يوقفها تناول كوب من المياه.

فى اليوم الأول داخل المصنع، رصدت محررة «المصرى اليوم»، استخدام المصنع المخلفات الطبية للمستشفيات وفرمها مع «فضلات القماش» المتبقية من مصانع الملابس الجاهزة، لفرمها وتحويلها إلى قطن.

ثمانى ساعات كاملة يوميا تقضيها العاملات داخل مصنع فرم القطن، قضيناها معهن على مدى أسبوع للتعرف على مراحل صناعة القطن من الأقمشة البالية. وتبدأ «صناعة القطن من المخلفات» بتجهيز الأحواض وملء نصف مساحتها بالمياه، ثم سكب الكلور الخام بها بمقدار معين، وإضافة حمض كبريتيك فى المرحلة النهائية، لتتصاعد أبخرة كثيفة من الأحواض، لا تستطيع استنشاقها، ثم تلقى العاملات بالملابس داخل الأحواض، وتنقع لمدة يوم إذا كانت بيضاء، أما إذا كانت ذات صبغة ثقيلة تُنقع لمدة يومين، لتتحول جميع الأقمشة إلى اللون الفاتح، وبعدها ترفع الأقمشة من الأحواض، وتفرش على أغطية بلاستيكية على الأرض تحت أشعة الشمس، حتى تجف بصورة كاملة.

وتختتم هذه المراحل، بفصل الأقمشة البيضاء عن الملونة بعد تجفيفها، إلى نوعين: قطن أبيض وآخر رمادى أو أسود حسب لون الأقمشة ويطلق عليه اسم «فيرسيليا». وداخل آلة بدائية الصنع يتم وضع الأقمشة المجففة وإضافة حفاضات الأطفال لها، للقضاء على رائحة الكلور، وحتى تجعل القماش هشا مثل القطن.

القماش الملوث قبل فرمه لتحويله إلى قطن

وتأتى بعد ذلك مرحلة فرم وتعبئة القطن داخل الأجولة، ويقوم بها العمال وليست العاملات اللاتى تتوقف مهمتهن عند «فسخ» القماش وتجفيفه، ويتم تعبئة القطن المصنع داخل الأجولة ويباع الكيلو الردىء ذو اللون الغامق بـ4 جنيهات، بينما يصل ثمن الأبيض إلى 7 جنيهات للكيلو، وتنقله سيارات النقل إلى محال بيع القطن داخل محافظة القليوبية والمحافظات المجاورة لها.

فى اليوم الأول لعمل محررة «المصرى اليوم»، فى المصنع، تمكنت من الحصول على عينة من مياه الأحواض بعد نقع الأقمشة البالية وقبل صرفها إلى مياه الترعة مباشرة، وتوجهت بها فى نهاية اليوم إلى المركز القومى للبحوث لإجراء تحليل ميكروبيولوجى وتحاليل الـ«COD وBOD»، لقياس نسبة التلوث بالصرف الصناعى، ونسبة عناصر المواد الثقيلة بها، وكشفت النتائج عن احتواء المياه على نسبة عالية من عناصر الألومونيوم والكاديوم والزنك عن المعدل المسموح به، وارتفاع كبير فى نسبة الـ«BOD» و«COD»، التى وصلت إلى 11و632 مللى جرام – لتر، إلا أن الدكتور طارق سمير أستاذ تحاليل المياه بالمركز، والذى أشرف على تحليل العينة رفض تسليمنا صورة النتائج بحجة قرار رئيس المعهد عدم التعامل مع الصحافة، فتوجهنا بالعينات إلى معهد التحاليل الدقيقة بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وقمنا بإعادة التحاليل، التى أظهرت نفس النتائج السابقة.

بالتزامن مع التحاليل وانتظار النتائج، كانت محررة «المصرى اليوم» تقترب أكثر من رحاب وصديقاتها، المصابات بسرطان الرئة، وسرطان القولون والجلد، واللاتى أصررن على الاستمرار فى العمل رغم إصابتهن الخطرة، حتى لا يخسرن أربعين جنيها، هى أجرتهن اليومية. ورغم بساطة معيشتهن، إلا أنهن يجمعهن رابط أسرى تكتشفه بمجرد معايشتك لهن فى عملهن، ففى الصباح تشترى «رحاب» أقراص الطعمية وعددا من أرغفة الخبز البلدى، ولا تستطيع تناول إفطارها صباحا دون «صباح» أو «سامية» زميلتيها فى العمل، والمصابتين أيضا بالسرطان، الذى يبدو أنه ألفَ بينهن فأصبحن نموذجا لمرأة واحدة، وإن اختلفت أعمارهن وألوانهن، وفى حال تغيبت إحداهن عن العمل انقبض قلب الأخرى خشية من حدوث مكروه لها.

لا تنسى رحاب يوم مجيئها مع أسرتها من محافظة الفيوم، والاستقرار بإحدى قرى مركز أبوزعبل، وقتها لم تكن أكملت عامها الثالث عشر، فقر الحال وعدم استكمالها تعليمها أجبرها على العمل باليومية فى مصانع فرم القطن بالعكرشة، فلا يوجد مصنع إلا واشتغلت به، على حد قولها.. وقالت: «أنا مشفتش يوم راحة فى حياتى من يوم ما ربنا خلقنى، اشتغلت وأنا طفلة وكان مسؤول فى رقبتى 5 أفراد بعد وفاة أبويا، وأوقات كتير كنا بنام من غير عشا، ومرت السنوات بسرعة ونسيت نفسى فى الجواز عشان إخواتى لغاية ما عدى سنى 35 سنة، ولما جهزت نفسى وخلاص قربت أتجوز، اكتشفت إنى عندى السرطان، وحياتى توقفت كأنى مليش حق أفرح زى البنات».

محررة «المصرى اليوم» تقوم بفرز الأقمشة البالية

«البيئة تلعب دورا مهما فى ظهور الأورام عند الإنسان».. هذا ما أكده الدكتور جمال عبدالمتعال، أستاذ الأورام، قائلا: «فى أول زيارة للمريض المصاب بالورم، نبادر بسؤاله عن مكان سكنه لأن هناك أماكن معروفة فى مصر يرتفع فيها أعداد المصابين بالأورام، بسبب التلوث الذى يحيط بهم، واستنشاق العاملات للأبخرة الصادرة من فسخ القماش، وهو عامل رئيسى فى إصابتهن بالسرطان».

وشدد عبد المتعال على ضرورة محاسبة أصحاب مصانع فرم القطن، لعدم اتخاذهم أى وسائل وقائية لحماية العمال، وتعريض حياتهم للمخاطر الصحية الخطيرة سواء العاملات أو المستهلكين للقطن. وقال: «لا تقع الخطورة على العاملات فقط، وإنما تمتد للمواطنين الذين يشترون القطن الملوث لرخص ثمنه».

وتابع: «عدم ارتداء العامل للقفازات أو ماسكات الوجه يعرضهن للإصابة بشكل مباشر، لذلك أنصح العاملات بتقليل التعرض للأبخرة المتصاعدة بقدر المستطاع، وتغطية أنوفهن أثناء العمل ولو بإيشارباتهن، والجلوس فى أماكن جيدة التهوية، وإجراء أشعة على الصدر كل ستة أشهر، لأن الكشف المبكر على المرض يساعد على ارتفاع نسبة الشفاء». وبعد انتهاء يوم عمل شاق داخل المصنع، تتوجه «صباح» صديقة «رحاب» إلى منزلها بإحدى قرى أبوزعبل، تحكم الربط على كفيها بقطعة قماش قطنية، فى محاولة منها لإيقاف الألم الذى تشعر به، فى حين يظهر على كفيها بوضوح فطريات على جلدها وأظافرها التى تآكلت بشكل واضح.

الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، حذر من خطورة صناعة فرم القطن على العمال والمستهلكين فى آن واحد، وقال إن تعامل العمال بصورة مباشرة مع المواد الكيميائية دون استخدام وسائل الأمان مثل القفازات أو الكمامات، يؤدى للإصابة بالتهاب الحساسية التلامسية، التى تتحول إلى «الإكزيما» المزمنة وتظهر على شكل التهاب فى الجلد، وتساعد فى نمو أنواع من البكتريا والفطريات على الجلد والأظافر مما قد يؤدى إلى تسمم الجلد، إلى جانب تساقط الشعر.

وتابع الناظر: وعلى المدى البعيد فان العامل سيعانى من ظهور أنواع من القرح الخبيثة على الجلد، وقد يتطور للسرطان، أما المستهلك الذى يستخدم هذه النوعية الرديئة من القطن فيصاب بالحساسية بدرجة أقل من العامل.

مأساة «العكرشة»، لا تتوقف عند مصانع الموت، فقد امتد تأثير هذه المصانع إلى ترعة القرية، والمياه الجوفية، لتجعل منها «قرية وبائية»، ففى منتصف يناير 2015، شهدت القرية حادثا مريبا، عندما توفى 6 أشخاص بينهم أربعة من عائلة واحدة، بسبب قيام «عز ظريف» أحد الأهالى بردم قطعة أرض فضاء بجوار منزله، تمتلئ عن آخرها بمياه الصرف الصحى، لتشتعل النيران فيه وتتصاعد أدخنة وغازات تسببت فى اختناقه وشقيقه وزوجته ووالدته وصاحب اللودر ومساعده على الفور. وعلى الفور توجه رئيس معهد السموم الدكتور هشام عطية، بصحبة مندوب من وزارة البيئة ومدير المعامل، للقرية لبحث الأمر.. يقول عطية لـ«المصرى اليوم»: «العكرشة» قرية وبائية، تتجمع فيها جميع أشكال الملوثات السمعية والبصرية والهوائية، فالترعة تحولت إلى مصرف صناعى لمصانع القرية ومصرف صحى لأهالى القرية، وتحتوى على جميع أنواع المعادن الثقيلة السامة، وتشرب منه الطيور المنزلية والخرفان ويلهو أطفال على جانبيه لساعات طويلة.

وكشف عطية عن استخدام مصانع فرم القطن للمخلفات الطبية للمستشفيات، التى تحتوى على البكتيريا، وقال إنهم يقومون بتحويله إلى قطن من خلال نقعه فى مواد كيماوية خطرة، ما يؤدى إلى تشبع القطن بهذه المواد، ما يؤدى لإصابة المستهلك بعدة أمراض فطرية وربما السرطان.

وأوضح رئيس معهد السموم أن الكلور المستخدم فى هذه الصناعة يمثل خطرا كبيرا على جلد الإنسان إذا استخدم بكثافة عالية، إضافة إلى حمض الكبريتيك الذى يسبب السرطان لأن الأبخرة المتصاعدة المخزنة فى القطن تصل إلى جسم الإنسان، سواء كان هذا القطن معبأ داخل وسائد ومراتب فى غرف النوم أو عرائس أطفال.

وأشار عطية إلى اشتغال أطفال دون سن العمل داخل مصانع القرية، وقال إن الأبخرة المتصاعدة من مصانع فرم القطن والمسابك تسببت فى إصابة العاملين بحساسية الصدر والربو الشعبى وسرطان الجلد والرئة، وذلك لعدم وجود أى وسيلة حماية لهم أثناء العمل. وانتقد عطية غلق الوحدة الصحية بالقرية، رغم تعرض العمال للإصابات الخطيرة بصورة يومية، دون أن يجدوا من يُسعفهم.

سور خرسانى ينتصفه بوابة حديدية، تعلوها لافتة خشبية «الوحدة الصحية بالعكرشة»، ومبنى مكون من طابقين، ونوافذ زجاجها مهشمة، هذا كل ما تبقى من الوحدة الصحية، وفق أحمد حجازى، أحد الأهالى، الذى أكد أن الوحدة الصحية مغلقة ولا يوجد بها طبيب واحد منذ عدة أشهر.

من جانبه، نفى محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، غلق الوحدة الصحية، وقال: ربما لا يلتزم الأطباء بالحضور يوميا، إلا أن محمد عبدالرازق رئيس الوحدة المحلية بأبوزعبل أكد أن الوحدة الصحية بالقرية مغلقة ولا يوجد بها سوى ممرضة، وأنه فوجئ فى ديسمبر الماضى بعدم صرف تذكرة واحدة دخول للوحدة، فقام بتحرير محضر إثبات حالة رفعه إلى المهندسة نجوى العشيرى، رئيس مجلس مدينة الخانكة، لإبلاغ الإدارة الصحية.

وحول تصدى الوحدة المحلية للمصانع المخالفة بالعكرشة، قال عبدالرازق: «جاء قرار تحويل العكرشة إلى منطقة صناعية فى عام 2008 لرقم 208، أثناء تولى عدلى حسين، محافظ القليوبية، إلا أن معظم المصانع بالقرية عشوائية ولم تحصل على تراخيص، وصدر أكثر من قرار غلق لها إلا أن قرارات الغلق لا تنفذ، ومصرف البلبيسى الموجود فى مدخل القرية كان مصرفا زراعيا إلا أنه تحول إلى مصرف صناعى لأن جميع المصانع بالقرية تلقى بصرفها الصناعى فيه، بجانب الصرف الصحى. وتمتد مخاطر صرف المصانع للزراعات، التى تروى بمياه المصرف، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الكبد بالمعهد القومى للكبد، إن رى الخضروات بهذه المياه، يتسبب فى الإصابة بالأورام مهما اتُخذ من إجراءات احترازية.

واتصلت الجريدة بالدكتور جمال الصعيدى، رئيس قطاع الفروع بوزارة الدولة لشئون البيئة، أكثر من مرة للتعقيب على دور الوزارة فى مواجهة المصانع غير المرخصة بـ«العكرشة»، إلا أن الصعيدى رفض التعقيب.

«العكرشة» فى سطور

إحدى العاملات تأخذ قسطاً من الراحة

■ العكرشة هى إحدى المناطق التابعة للوحدة المحلية بأبوزعبل بالخانكة.

■ تبعد عنها مسافة 2 كيلو متر .

■ تقع على مساحة 250 فدانا، ويصل تعداد سكانها إلى 6 آلاف نسمة يمثلون 5% من إجمالى سكان الخانكة.

■ تضم 73 مسبكاً ومصنعاً ما بين مصانع للقطن وفرم الكهنة والحديد والدرفلة والخراطة والنجارة ومسابك للزهر والرصاص وأغطية الصرف الصحى.

■ صدر قرار من محافظ القليوبية رقم 30 لسنة 2012 بتشكيل لجنة لعمل مسح شامل للعكرشة، بعد حادث تسمم 14 شخصا من الأهالى نتيجة تصاعد الأبخرة السامة .

■ صدر قرار وزير الدولة لشؤون البيئة رقم 9 لسنة 2012 والخاص بوقف تشغيل جميع مسابك منطقة العكرشة لمخالفتها لأحكام قانون البيئة.