«لم أندهش من انسحاب عدة محجبات خارج القاعة أثناء عرض فيلمى «رجل الفياجرا»، بل اندهشت عندما قبلت إدارة المهرجان أن يعرض فى المسابقة الرسمية».. بهذه الكلمات تحدث المخرج الهولندى مايكل شاب عن شعوره بعد خروج بعض النساء من قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية أثناء عرض فيلمه ضمن فعاليات المهرجان.
يقول مايكل: لا أعتقد مطلقا أن يكون خروج النساء يعنى كرههم للفيلم، وإنما هى صدمة تتعلق بالعرض العام لفيلم جرىء، ولو أخذن نسخا منه لشاهدوها فى بيوتهن لأن الموضوع ليس مبتذلا، وإنما يعالج قضية مهمة تتعلق بمعنى الرجولة، وكيف أن شركات الأدوية استغلت الهوس بهذا العقار وربحت ملايين الدولارات من وراء عقار كان يفترض أنه للعلاج، وهذا الهوس بالفياجرا يثير قلقى، لأننا بعد 10 سنوات مثلا قد نشعر بآثارها الجانبية، ومع انتشار المنشطات النسائية أيضا ستكون حياتنا بائسة لأن الرجل والمرأة لن يستطيعا ممارسة الحب دون هذه الحبوب، التى سيصبحون عبيداً لها ولو فقدوها سيفقدون متعة الحب.
أكد «مايكل» أنه لم يعتد الظهور بنفسه خلال أفلامه التسجيلية السابقة التى نفذها لصالح التليفزيون الهولندى لكنه تعمد الظهور بنفسه خلال فيلم «رجل الفياجرا» لأنه لم يجد رجلا فى هولندا يوافق على الظهور بشخصية رجل يبحث عن الفياجرا، وقال: «المشاهد التوضيحية اعتمدنا فى تصويرها على تقنية التحريك وليس التسجيل، حفاظا على الحياء العام، وهى قليلة للغاية لكنها مكلفة، وربما لهذا السبب وصلت تكاليف الفيلم إلى 250 ألف يورو، وتم التصوير فى هولندا وولايتى شيكاغو ونيويورك فى الولايات المتحدة، وموضوع الفيلم استلزم عمل لقاء مع رئيس تحرير مجلة «بلاى بوى»، كما صورت عدة مشاهد فى منطقة فى هولندا مخصصة لممارسة الجنس مقابل 50 يورو لكل 20 دقيقة.
أوضح مايكل أنه ليس ضد عقار الفياجرا، بل ضد الهوس به وينصح مستخدميه بأن يعتبرونه مفتاحا فقط لقصة يصنعونها بمشاعرهم، وألا تكون الفياجرا هى كل الموضوع، وقال: اعتبرتنى شركة «فايزر» المنتجة للعقار عدوا لها، ووجهت لى 3 إنذارات بمنع التصوير والعرض، لكننى استكملت عملى لإيمانى بالقضية.