تأخر حفل الافتتاح عن موعده والعيوب الفنية التى عطلت عرض بعض الأفلام، وشكوى الترجمة للغة العربية، وفشل ورشة معهد السينما فى إنتاج أفلامها وعدم وجود نشرة يومية للمهرجان، وعرض فيلم آثار حفيظة بعض المحجبات، واللغط حول مطالبة السينمائيين بفصل المهرجان عن المركز القومى للسينما.. كلها سلبيات شهدتها دورة هذا العام وواجهنا بها الناقد على أبوشادى، رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى والقصير خلال السطور التالية..
■ على الرغم من الجهد المبذول فى حفل الافتتاح فإنه تأخر عن موعده لمدة 45 دقيقة.. لماذا؟
- نعتذر عن هذا التأخير، وقد نسقنا مع قناة «نايل سينما» ومع المحافظ، ولكن لظروف خاصة بالنقل على الهواء مباشرة اضطررنا لتأخير الحفل، أى أن السبب يتعلق بالتليفزيون وليس بالمحافظ ولا إدارة المهرجان، وهو تأخير غير مقصود.
■ تكررت الشكوى من عدم ترجمة الأفلام المعروضة باللغة العربية، كيف يمكن توصيل ثقافة مهرجان دولى لجمهور قد لا يجيد الإنجليزية؟
- مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يعرض الأفلام مترجمة بالإنجليزية، لأنه دولى ولا يترجم للعربية إلا 20 فيلما فقط تكون فى المسابقة العربية، وغير مسموح للمهرجان باللعب فى نسخ الأفلام، والحل فى الترجمة بالليزر بعيداً عن النسخة، ولكنها مكلفة، والفيلم الوحيد الذى ترجمناه للعربية كان فيلم الافتتاح بإذن من منتجه.
■ العيوب الفنية التى تعطل العروض تلازم المهرجان فى كل دوراته وظهرت هذا العام فى فيلم «النشوة فى نوفمبر»، متى يتم حل هذه المشكلة؟
- هذا الفيلم ظهر به عطل مفاجئ فى لمبة الصوت، لأنه نسخة «35 ملم» وهذا وارد جدا، وإصلاح العطل استغرق يومين بعدها عرضنا الفيلم.
■ ألا توجد نسخة بديلة لمواجهة هذه المفاجآت؟
- كانت لدينا نسخة DVD لكن وجدناها سيئة حين قررنا عرضها بالمونيتور، واضطررنا إلى انتظار إصلاح لمبة الصوت فى النسخة السينمائية.
■ لماذا لم تكتب إدارة المهرجان عبارة «للكبار فقط» على فيلم «رجل الفياجرا»؟
- هذا خطأ اعتذرنا عنه وسببه الاستعجال فى كتابة الكاتالوج، كما أنه الفيلم الوحيد، الذى احتاج عبارة «للكبار فقط» لذا سقط سهوا ولذا اعتذرنا فى الميكروفون بعد عرض الفيلم الذى شهد انسحاب عدة محجبات بمجرد بدء العرض.
■ لماذا لا يصدر المهرجان نشرة يومية تليق بفعالياته الدولية؟
- حاولنا ذلك، وفشلنا، لأن المطابع فى القاهرة، وهناك صعوبة فى عمل نشرة والحصول على نسخها من القاهرة بشكل يومى.
■ ورشة طلاب معهد السينما تعد نشاطاً جيداً للمهرجان، لكن واجهتها مشكلات هذا العام حالت دون إتمام أفلامها باستثناء فيلم واحد.. لماذا؟
- السبب أننا لم نستطع أخذ وحدة المونتاج التابعة للمركز القومى للسينما كما نفعل كل عام، لأنها مشغولة بأفلام أخرى، وطلبنا من معهد السينما وحدة مونتاج، ووافق، لكن واجهتنا صعوبة فى نقلها للإسماعيلية، فاضطررنا لتأجير وحدة مونتاج خاصة.
■ هل فعلا وقع عدد من السينمائيين بيانا يطالب فيه بالفصل التام بين المركز القومى للسينما والمهرجان؟
- هذا رأى بعض أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، وقد تم فهمه بشكل خاطئ فهم لم يطالبوا بفصل المهرجان عن المركز القومى وإنما طالبوا بالمحافظة على استمرار المهرجان واستقلاله، فى إطار كلامهم عن الخطة المستقبلية للمهرجانات السينمائية، كما أننى ضد فصل المهرجان عن المركز القومى للسينما، لأنه أحد أنشطته الرئيسية.
■ هل ترى أن ميزانية المهرجان مناسبة أم تحتاج إلى دعم؟
- أعتقد أنها مناسبة، وقد نجحنا فى فصلها عن ميزانية المركز، فوزارة المالية تخصص 900 ألف جنيه للمهرجان كل عام، كما يدعمنا وزير الثقافة بمبالغ إضافية، وتستضيفنا محافظة الإسماعيلية، وإجمالى هذه المبالغ لا يصل إلى 150 ألف يورو، فنحن «نغزل برجل حمار».
■ فى رأيك هل حقق المهرجان أهدافه هذا العام؟
- إلى حد كبير، وهدف المهرجان الأول عمل حوار مع الآخر ونشر الثقافة السينمائية فى الإسماعيلية وإظهار قدرة مصر على تنظيم مهرجان متخصص ودولى ومحترم، فهذا المهرجان هو المتخصص الوحيد على مستوى الشرق الأوسط.محسن حس