نجاح التجربة الأولى لإنقاذ عمال المناجم في تشيلي

كتب: وكالات الثلاثاء 12-10-2010 12:57

أجريت في تشيلي أولى التجارب على الكبسولة الفولاذية التي ستستخدم لإخراج العمال الـ 33 المحتجزين في أعماق أحد المناجم منذ شهرين، وأعلن وزير المناجم التشيلي «لورانس جولبورن» أن التجربة تمت بنجاح وأن الكبسولة أنزلت دون عوائق إلى مسافة قريبة من موضع العمال العالقين.


وأضاف أن عملية الإجلاء ستستغرق 48 ساعة لرفع العمال من داخل المنجم المنهار الواقع على مسافة نصف ميل تحت الارض.


لكن كبير المهندسين المشرفين على عملية الانقاذ حذر من أن هناك دوماً "مخاطرة" في محاولة نقل الأشخاص بصورة رأسية.


وسيزور الرئيس التشيلي «سيباستيان بينيرا» موقع المنجم في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يجوب رجال الشرطة المنطقة الصحراوية البعيدة على ظهور الخيل.


ويشارك في هذه المهمة 16 من العمال الذين تلقوا تدريبا متقدماً في عمليات الانقاذ وعناصر من القوات التشيلية الخاصة، وسيتم انزال أربعة من عمال الانقاذ لمساعدة عمال المناجم للعودة إلى السطح، لكن لن يخبر من يقومون بهذه المهمة إلا في اللحظة الأخيرة.



كان منجم «سان خوسيه» للذهب والنحاس في صحراء أتاكاما قد انهار في الخامس من اغسطس الماضي محتجزاً 32 عاملاً من تشيلي وعامل واحد فقط من بوليفيا.


ويقول المراسلون إن جواً من الترقب قد ساد الموقع المحيط بالمنجم، حيث تجمع أقارب العمال وهم يعدون الساعات انتظاراً لانقاذهم، وتوافد الصحفيون من مختلف أنحاء العالم إلى موقع المنجم لمشاهدة عملية الانقاذ.


وانتهى عمال الإنقاذ من تدعيم فتحة الخروج صباح الاثنين، وقرر المهندسون تبطين جزء فحسب من الفتحة الضيقة البالغ طولها 625 متراً تقريبا بأنابيب معدنية بهدف تجنب حدوث أي كارثة في اللحظة الاخيرة.


وقام عمال الانقاذ بتركيب الانابيب لتجنب خطر الصخور المنفصلة عن جدران المنفذ الذي تم حفره باستخدام حفار.