عدد كبير من المفكرين والباحثين فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحيا الذكرى الأولى لرحيل الدكتور محمد السيد سعيد، ووصفوه بأنه كان أكثر العقول المصرية إبداعا وسعيا لتحقيق حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر «ملامح المشروع الفكرى للراحل الدكتور محمد السيد سعيد» الذى عقده مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مساء أمس الأحد، لافتين إلى أن كتاباته كانت تتسم بطابع نقدى تحليلى، ومؤكدين على أهميتها كمرجع للباحثين فى المجال السياسى والاقتصادى.
وأشار السيد يسين، مستشار مركز الأهرام للدراسات، إلى أن السعيد كان يمتلك عقلا نقديا مشبعا بجميع المعارف الفنية والثقافية والأدبية والسياسية والاقتصادية، وقال: لقد أثبت سعيد أنه كان بالفعل يملك رؤية مستقبلية حينما كتب منذ سنوات قبل رحيله عن خطورة أن يعزل المثقف نفسه عن الجدل العالمى.
وقال نبيل عبدالفتاح، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: مشروع محمد السيد سعيد أحد أهم المشاريع الإنتاجية، مضيفاً أن المشروع الفكرى الذى قدمه سعيد لم يكن مغلقا بل على العكس كان منفتحا على كل أنواع الثقافة، يمثل مشروعه استمراراً للسلسلة الذهبية للمفكرين منذ بناء الدولة الحديثة حتى الآن. وأكد الدكتور حسن نافعة، الكاتب والمفكر السياسى، أن الدكتور محمد السيد سعيد كان واحدا من أعلام الفكر الثقافى فى مصر، وأن كتاباته كانت تصل إلى كل العقول والثقافات، لافتاً إلى أن الراحل كان يتميز بأسلوب مميز وسلس فى الكتابة يحتوى على عمق ونظرة مستقبلية.