تهدئة على الحدود اليمنية السعودية.. وإيران تلوّح بإرسال قوات إلى اليمن

كتب: غادة غالب, وكالات الأربعاء 09-03-2016 16:42

أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الأربعاء، استعادتها عسكريًا سعوديًا كان معتقلًا باليمن وتسليم 7 يمنيين كانوا معتقلين لديها، وذلك بعد التوصل لحالة «تهدئة» على الحدود بين البلدين بوساطة شخصيات قبلية واجتماعية يمنية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، واستجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ «علب» الحدودي، ورغم ذلك لوحت إيران بإرسال قوات إلى اليمن لمساعدة الحوثيين.

وفي مقابلة مع وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء، لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

وفي سياق متصل، قتل 28 من الميليشيات الحوثية في نهم وتعز باليمن، إذ قتل حوالي 17 من عناصر ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح في الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة وبين هذه المليشيات في مديرية نهم شرقي صنعاء، وأكدت مصادر المقاومة في تعز أن 11 من الميليشيات قتلوا وأصيب العشرات في الاشتباكات التي وقعت طوال أمس بين الجانبين وقصف الطائرات فيما قتل أحد عناصر المقاومة وأصيب 11 آخرون، في حين أصيب 5 مدنيين في القصف العشوائي للمليشيات على المناطق السكنية في تعز.

ومن ناحية أخرى، أطلقت إيران، اليوم، صاروخين بالستيين بمدى 1400 كلم تقريبا، حسبما أعلن المسؤول الثاني في الحرس الثوري وذلك غداة تجربة مشابهة أثارت «قلق» واشنطن.

وصرح الجنرال حسين سلامي: «تم إطلاق صاروخي قدر-اتش وقدر-اف اليوم، ودمرا الأهداف والمواقع المحددة» على الساحل الجنوبي الشرقي لإيران، حسبما نقلت عنه وكالة «إرنا» الرسمية، وعرض التليفزيون الرسمي مشاهد لإطلاق صاروخين من موقع البرز الشرقية شمال شرق إيران.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن قائد وحدة بطاريات الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني، البريجادير جنرال أمير على حاجي زادة، قوله، أمس، إن صواريخ إيران المتوسطة المدى مصممة لتكون قادرة على ضرب إسرائيل.

ومن جانبه، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، في القدس أن الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام إيران بتجارب إطلاق صواريخ باليستية.

واستمرت الخطوات الخليجية التصعيدية تجاه «حزب الله» الذي رفع أمينه العام، حسن نصرالله مؤخرا، من وتيرة المواجهة مع دول الخليج، إذ قرر وزراء الإعلام بمجلس التعاون الخليجي منع التعامل مع القنوات التلفزيونية وكافة المرافق الإعلامية المحسوبة على الحزب، في وقت أكدت واشنطن مواصلتها دعم الجيش اللبناني بهدف «عدم ترك الساحة» لحزب الله بعد وقف المساعدات السعودية، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، انتقد إعلان السعودية مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا، قائلا إن سوريا ستُصبح «مستنقعا» للمملكة، ومشددا على دعم إيران لـ«الأسد»، وعلى عمل دولته لعدم السماح «للإرهابيين» بالإطاحة بحليفها.