استمعت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، التي تنظر محاكمة رقيب الشرطة المتهم بقتل السائق «دربكة»، ضحية الدرب الأحمر، إلى الطبيب الشرعي المكلف من المحكمة بفحص حالة المتهم.
قال الطبيب، في شهادته، إنه تم الاطلاع على الأوارق العلاجية الخاصة بالمتهم، وتبين دخوله لمستشفى الشرطة بالعجوزة يوم 18 فبراير 2016، وتم تسجيل الخروج يوم 25 فبراير.
وأضاف أن تشخيص حالته تلخص في إصابات بالرأس والعينين وبتر بسُلامية إصبع السبابة باليد اليمنى، فضلاً عن جرح بالقدم اليسرى، واضطراب في درجة الوعي.
وأكد أنه بعد عمل الأشعات والفحوصات من قبل الأطباء، تم حجزه بالعناية المركزة، وأظهرت نتائج الأشعة المقطعية وجود نزيف في سطح المخ، وكانت درجة الوعي منذ دخوله على مقياس الوعي المتعارف به طبياً 13 | 15، وحدث تحسن في درجة الوعي تاريخ 20 فبراير 2016 وكان مقياس الوعي 15 |15 حتى تاريخ خروجه.
وأكد الطبيب الشرعي أنه لم يتبين وجود ثمة أي تدخلات جراحية تمت للمتهم خلال فترة مكوثه بالمستشفى، سواء بالعقلة المبتورة بالإصبع أو أي تدخل جراحي بمنطقة الرأس، ليردف قائلاً إنه قد خضع للعلاج التحفظي والمتابعة المستمرة حتى خروجه.
وسألت المحكمة الشاهد عن معنى أن المتهم كان في حالة اضطراب في الوعي لحظة دخوله للمستشفى، ليشدد على أنه عانى من نقص في الوعي ولكنه لم يكن في غيبوبة كاملة.