أكد حزب «المصريين الأحرار» ضرورة التحرك السريع والفوري لاستعادة النشاط السياحي على المدى القصير، ووضع خطط أخرى للمدى المتوسط والبعيد لزيادة أعداد السائحين.
وشددت رئيس لجنة السياحة بالحزب، هالة الخطيب، على ضرورة تكثيف التغطية الإيجابية عن مصر في وسائل الإعلام العالمية من خلال أفكار متعددة، منها على سبيل المثال دعوة مجموعات من الصحفيين والإعلاميين من الأسواق المختلفة كل أسبوع إلى مصر في برنامج سياحي محكم ومنظم جيد يهدف إلى ترويجهم بشكل إيجابي للأماكن والمزارات السياحية في مصر، وأيضا التعاقد الفوري مع شبكة إعلامية أو أكثر مثل «ناشيونال جيوجرافيك، ترافيل، وديسكوفري» لإنتاج أفلام تسجيلية عن مصر مع تقديم التسهيلات المطلوبة لإتمام عملهم.
وأضافت أنه يمكن أيضا توزيع تذاكر مجانية لكل سائح قادم إلى مصر لحضور احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير والإعلان عن هذه الدعوات من خلال فيلم تسجيلي عن المتحف وبناءة، وأهم القطع التي سيضمها على أن يعهد بإنتاج الفيلم وإذاعته لواحدة من الشبكات العالمية، وأيضا إنتاج هدايا تذكارية مخفضة التكاليف ترمز لمعالم مصر وإعطائها للسائح بعد انقضاء إجازته في مصر.
وتابعت رئيس لجنة السياحة بالمصريين الأحرار: «يمكن طباعة كتيب عن أهم الأكلات المصرية، خاصة الفرعونية الأصل وتقديمه للسائح كهدية تذكارية.. وعمل برنامج يذاع في القنوات العالمية عن هذا الكتيب وعن المطبخ المصرى، بالإضافة إلى دعوة فنانين من مختلف دول العالم لتقديم عمل فني واحد أو أكثر من عمل عند سفح الأهرامات بصفتها أقدم عجائب الدنيا.. وإعطاء حق بث العمل لإحدى القنوات العالمية، وإنتاج مجموعة من الأعمال الأوبرالية في الأماكن الأثرية، وتقديم العروض الفنية الفلكلورية بالشوارع في أوقات معينة يوميا، وبمناطق مختلفة وتغطيتها في برامج بالقنوات التليفزيونية وإحياء الأعياد القديمة مثل الاحتفال بحصاد القمح والقطن وغيرها، والدعوة لتأليف الأغاني المصاحبة لهذه الاحتفاليات لإضفاء أجواء من البهجة وتغطيتها والتحدث عنها في وسائل الإعلام العالمية».
وفي إطار إعداد المناطق السياحية أمنيا رأت هالة الخطيب، أنه يجب تحديد المتطلبات الأمنية للفنادق والمناطق السياحية وإحكامها والتأكد من تنفيذها ودعوة الجهات الأجنبية المعنية من الأسواق السياحية المستهدفة للوقوف بنفسها على الإجراءات المتبعة.
وأضافت رئيس لجنة السياحة بالمصريين الأحرار: «لابد من تأسيس مركز على مستوى مهني عالٍ لإدارة الأزمات والاستعداد لها على غرار المركز الذي تم تأسيسه في عام 2004 بوزارة السياحة ويتطلب هذا المركز التنسيق بين عدة جهات للحصول على المعلومة الصحيحة وترجمتها فورا وصياغتها بشكل يراعي الأبعاد الأمنية والاستراتيجية، كما يتطلب تدريب كوادر للرد على وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية بلغة سليمة وحنكة ضرورية».
وبالنسبة للخطط البعيدة المدى رأت هالة الخطيب، أنه فيما يخص التنمية السياحية مثلا يجب إقرار «وقف مؤقت» لتخصيص أي أراضٍ جديدة في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بغرض بناء فنادق جديدة وقصر المشروعات الجديدة بهاتين المحافظتين على المشروعات الترفيهية ذات المستوى العالمي، حيث يقع بهما حاليًا أكثر من سبعين بالمائة من الطاقة الفندقية الحالية وأي زيادة جديدة في ظل تطبيق آليات الاقتصاد الحر ستؤدي إلى خفض أسعار الغرف مما يؤثر على الدخل السياحي سلبا، وبالتوازي يجب فتح باب التنمية في المناطق التي تتمتع بمقومات سياحية مثل ساحل البحر المتوسط والمحافظات مثل الفيوم وأسوان على سبيل المثال لا الحصر.
وفيما يخص مشكلة الطيران أضافت الخطيب، أنه حتى لو كانت المشكلة لها أبعاد سياسة، فإنه يستوجب فورا إيجاد مطار قريب لهبوط طائرات الدول التي ترفض الطيران إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة مثل طابا والأقصر، ثم يستكمل السائح رحلته برا وذلك حتى يتم حل مشكلة المطارات التي نقترح أن يتم بصددها تكوين شركة مصرية مشتركة لتأمين المطارات، كما أن الفكر الحالي بتكوين شركة طيران خاصة هو فكر جيد على المدى الطويل.