أصدر الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قراراً بتشكيل لجنة رسمية «عاجلة» لمراجعة الحالة الإنشائية والفنية للمواقع والمناطق الأثرية التابعة لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
تضم اللجنة كلاً من: الأثرى محمد عبدالعزيز عبداللطيف، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوجه البحرى رئيساً، وعضوية كل من المهندس محمد رضا يوسف، مدير عام الإدارة الهندسية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، والأثرى وحيد إبراهيم يوسف. مدير الآثار الإسلامية والقبطية فى المحافظة. قال المهندس محمد رضا يوسف إن مهمة اللجنة تحديد درجة الخطورة التى عليها كل أثر على حدة، وبالتالى تحديد أولويات الطرح للمشروعات الخاصة بالترميم والتطوير لهذه المواقع والمناظق والآثار الإسلامية على مستوى المحافظة وإدراج هذه المشروعات ضمن خطة العام المالى الحالى.
أضاف يوسف أن اللجنة بدأت مهام عملها رسمياً بمعاينة المعبد اليهودى الكائن نهاية شارع النبى دانيال فى اتجاه البحر، لافتاً إلى أنه ستتم كتابة تقارير حول حالة كل أثر على حدة، نظراً للأهمية الأثرية والقيمة الفنية والتاريخية له.
وأشار إلى أن اللجنة ستنتهى من مهمتها خلال أسبوع على الأكثر، مشيراً إلى أن من بين الآثار والمواقع المراد معاينتها وحدات 2 و3 و4 المعروفة بـ«أبراج أبوقير»، والطابية الحمراء وطاحونة المندرة وطابية النحاسين الكائنة بمنطقة الشلالات، وطابية كوسا باشا فى منطقة أبوقير.
وأكد أن قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، برئاسة اللواء على هلال، وافق على رصد 700 ألف جنيه لإجراء الدراسات والأبحاث الفنية والهندسية لهذه المواقع، تمهيداً لإجراء مناقصة عامة وفقاً للاعتمادات المالية اللازمة فور الانتهاء من الدراسات والأبحاث، مشيراً إلى تخصيص 320 ألف جنيه لدراسات وأبحاث المعبد اليهودى، و180 ألف جنيه للبرجين الشرقى والغربى وطابية النحاسين و200 ألف جنيه لأبراج أبوقير والطابية الحمراء وطاحونة المندرة وطابية كوسا باشا.
من جهته قال الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار المشرف العام على آثار ومتاحف المحافظة، إن المعبد اليهودى انشئ عام 1836، ويعد من أكبر المعابد اليهودية على مستوى الشرق الأوسط، ومشروع الترميم يعد الأول له منذ إنشائه، مشيراً إلى أن طابية النحاسين التى تقع فى منطقة الشلالات، أنشئت فى عهد محمد على، وهى طابية حربية كانت تستخدم فى صناعة الأوانى النحاسية.
وأضاف عبدالفتاح أن البرج الشرقى يقع داخل استاد الإسكندرية الرياضى التابع لحى وسط، وهو واحد من أهم التحصينات الدفاعية التى أنشئت فى العصر الإسلامى.