أود فى البداية أن أشكر الاتحاد المصرى للثقافة الرياضية، برئاسة الصديق والزميل أشرف محمود، لأنه اختار لمؤتمره السنوى فى الأقصر عنوان «المسؤولية الجماعية لحماية الرياضة العربية».. والشكر هنا لأن الاتحاد لم يقرر أنه سيقيم مؤتمره السنوى هناك للتضامن مع الأقصر وتشجيع السياحة إليها.. فالأقصر كمدينة وأهل وحتى كمحافظ أيضا بدأوا جميعهم يضيقون بكل هذا الزيف والادعاء والاتجار بكل شىء.. الأقصر ومصر كلها أيضا التى بدأت إحدى عضوات برلمانها تجمع أموالاً من زملائها لتنظيم رحلة للإمارات تشجيعاً للسياحة المصرية.. كما أشكر أشرف محمود أيضا وكل شركائه فى إدارة اتحاد الثقافة الرياضية على اهتمامهم بحماية الرياضة العربية، وحسن انتقائهم للضيوف الذين دعوهم إلى الأقصر للمناقشة والحوار وتبادل الأفكار واقتسام الهموم والأحلام.. فمن بين هؤلاء الضيوف اللواء جبريل الرجوب، المسؤول الأول عن الرياضة وكرة القدم الفلسطينية.. الذى لابد من سؤاله إلى متى سيدوم الصمت العربى إزاء انتهاكات إسرائيل المستمرة ضد الرياضة الفلسطينية إلى حد محاصرة اتحاد الكرة الفلسطينى بالسلاح والرصاص دون أى احتجاج عربى يصل إلى الفيفا، رغم أن اثنين من العرب كانا يتنافسان مؤخرا على رئاسة الفيفا؟.. وبهذه المناسبة هناك أيضا رهيف علامة، الأمين العام السابق للاتحاد اللبنانى، الذى لا يعرف كثيرون أنه بمثابة الأستاذ والأب الروحى للينا الأشقر، زوجة الرئيس الجديد للفيفا إينفانتينو.. لينا امرأة لبنانية ليست مجرد زوجة لإينفانتينو، إنما هى شريكته فى كل خطوات مشواره وكل نجاحاته أيضا، وهى أيضا التى علمته اللغة العربية وبإمكانها أن تنقل له كل هموم وجروح كرة القدم العربية.. وقد سعدت جدا بنجاح أخبار الرياضة، برئاسة أيمن بدرة، وانفرادها بأول حوار عربى مع الرئيس الجديد للفيفا.. وهناك أيضا منصور الخضيرى، المسؤول الرياضى الكبير سابقا بالسعودية، الذى يمكن استئذانه فى نقل رسالة للأمير تركى بن خالد بن فيصل.. رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم.. بأن هذا ليس هو الوقت المناسب على الإطلاق لإعادة بطولة الأندية العربية، خاصة أن الخلافات السياسية العربية حاليا لا تسمح بترف هذه البطولة، وأن مبارياتها أبدا لن تكون حمامة السلام، وإنما ستصب مزيداً من الزيت على الحرائق المشتعلة حاليا فوق كل أرض عربية.. وهناك أيضا الدكتور محمد صبحى حسنين، النائب الأول لرئيس الاتحاد الرياضى للجامعات، الذى لابد من الإنصات إليه ليحكى عن الرياضة العربية الجامعية التى لم تعد تكتمل معظم بطولاتها نتيجة جمود الرؤية العربية للرياضة خلف أسوار أى جامعة.. وهناك أيضا الدكتور حسنى غندر الذى أرجوه ألا يسمح بعد الآن بمشاركة أى رياضى فى أى بطولة للشركات إلا من العاملين الحقيقيين فى كل شركة.. وبالتأكيد هناك ضيوف آخرون كبار ومهمون، وقضايا من الضرورى مناقشتها بمنتهى الصدق والجرأة والشفافية دون تشنج أو صراخ معتاد عربياً.. وكان الله فى عون أشرف محمود، المسؤول عن كل هؤلاء الضيوف.. ومحمد بدر، محافظ الأقصر، الذى أطالبه بحديث صريح وصادم عن كل الذين يتاجرون بالأقصر.. وخالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، الذى يقام تحت رعايته مثل هذا المؤتمر.