كان لأحفاد أبطال القوات المسلحة فى معارك أكتوبر نصيب فى الشهادة خلال مواجهة التحدى الأكبر الذى واجه الوطن منذ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهو الإرهاب الذى اتخذ من سيناء ملاذا له، إلا أن الشهداء صدقوا ما أقسموا عليه بعدم العودة إلا بالنصر أو الشهادة.
المهندسة مروة محمود قنصوة، زوجة الشهيد البطل أحمد عبدالنبى قائد الكتيبة 101 بالعريش تروى شهادتها قائلة: «كان يشرف كل من يصادقه، وكان يتعامل بود وحب مع الصغير والكبير».
وأضافت زوجة الشهيد على هامش إطلاق اسمه على مدرسة الخانكة الثانوية بنات: «افتكر لأحمد كل يوم فى عمرنا، وهو كان كل حاجة حلوة فى حياتنا وحياة بناته وكان الضحكة اللى بيضحكوها والفرحة اللى بيفرحوها».
واستطردت الزوجة باكية: «آخر إجازة حضرها الشهيد، كانت نتيجة البنات ظهرت، وقال لهم هنخرج كلنا عشان انتو جايبين درجات نهائية، وكان ماشى يلعب معاهم زى الأطفال الصغيرة وقالهم الخروجة دى عشان النتيجة، ولكن أنا كمان كنت عاوز أخرج معاكم، وكان بشوش مش بيعرف يزعل أو يكره حد، الحمد لله على كل شىء». وتابعت الزوجة: «كان دايما يقولى أنا بتنفس تراب سيناء، كان بيحب شغله أوى، وبيقول على العساكر إنهم ولاده، كنت أقوله خليك معانا، كان يقولى انتو هنا دفيانين ومتأمنين، إنما اللى هناك أنا مؤتمن عليهم من ربنا، وفعلا هو راح لهم عشان الأمانة وكان قدها وقابل ربه».
وأكدت أن إطلاق اسم زوجها على مدرسة الخانكة شرف كبير وتقدير ووسام على صدر أسرته، تقديرا لدوره البطولى، الذى قدمه من أجل مصر وقواتها المسلحة، دفاعا عن تراب الوطن الغالى.
وأضافت زوجة الشهيد: «زوجى كان قدوة لكل من حوله، والدنيا كلها بكت على فراقه، فقد كان إنسانا مخلصا يحسن التعامل مع الجميع، ويبتغى من عمله إرضاء وجه الله وخدمة وطنه، وكان يحرص على بث الطاقة الإيجابية فى كل من حوله».
وتابعت باكية: «آخر إجازة للشهيد أوصى بالحفاظ على بناته (4 بنات)، وودعهم أكثر من مرة، اسمه شرف لينا، وبدعيله يدخل الجنة، وربنا يقوينى إنى أربى بناته وأعلمهم على أكمل وجه، زى ما كان بيتمنى».