أرجعت خبيرة أمريكية في بحوث واستطلاعات الرأى، كارلين باومان، التقدم الذي حازه المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهورى، دونالد ترامب، في انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي أجريت مؤخراً إلى الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حدث عام 2008، حيث هيمن على الناخبين حينها شعور غير مسبوق من تداعيات هذه الأزمة، فالمواطنون الأمريكيون كانوا يعتقدون أن النظام المالي سينهار، وأشارت إلى أن ترامب نجح في استغلال هذا الشعور.
وأضافت باومان، في حوار نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، الثلاثاء، أن «ترامب حقق نصراً كذلك لأن الأمريكيين منشغلون جداً بوضع الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، فقد رغبوا حين أصبح باراك أوباما رئيسهم إلى أن يكون تدخل بلادهم في العالم في حدوده الدنيا فقد أنهكهم التورط من قبل في العراق وفى أفغانستان، واليوم يبدو أنهم غير راضين عن نتيجة هذا الانسحاب، فهم يجدون العالم في وضع خطير ولا يقدرون السياسة الخارجية لرئيسهم الحالي ويعتقدون أن أوباما ضعيف جداً، وأن دونالد ترامب من المحتمل أن يكون رئيساً أكثر قوة».
ورداً على سؤال عن غياب برنامج واضح لترامب، قالت: «الأمريكيون يبدأون دائماً بالقيم، هم يريدون رئيساً يجلس معهم على الطاولة نفسها، يسمعهم ويفهمهم، وهم يبحثون عمن يشاركهم القيم نفسها، وترامب يجيد ذلك جيداً».