أكد رجل الاعمال المهندس «نجيب ساويرس» رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم تليكوم» أن الاندماج الذى حدث مع شركة «فيمبلكوم» الروسية تم تحت ضغط، معتبره قراراً لا يعبر عن شخصيته، وذلك كرد فعل لما تعرض له من ضغوط جزائرية من خلال إلزامه بدفع ضرائب وغرامات من وقت لآخر بمبالغ كبيرة، أدت إلى انفجاره وحدوث الاندماج، مشيراً الى أنه بعد اتمام صفقة «فيمبلكوم» أصبحت لا توجد أي مديونية على شركاته وأعماله حتى عام 2013 بعد جدولة ديونه بمصر.
وقال «ساويرس» فى حواره لبرنامج «من قلب مصر» الذي تقدمه الإعلامية «لميس الحديدي» على قناة نايل لايف أمس، أن قيمة «أوراسكوم تليكوم» فى هذه الصفقة تمثل 25% بقيمة 4 مليار دولاراً على الرغم من أنها تساوى نحو 12 مليار دولاراً، مؤكداً أنه على الرغم من أن البيع تم على الورق إلا أن التنفيذ الفعلي لن يتم قبل فبراير المقبل، مؤكداً أنه بعد هذه الصفقة لن يعتزل البيزنس ولكنه سيعطي ما تفرغ من وقته للعمل الاجتماعى.
وأشار ساويرس إلى أن بيع الأصول الجزائرية كان نتيجة ما تعرض له من ضغوط وسوء معامله قائلاً :"لم أرغب في البيع ولكنهم قاطعين علينا الميه والنور " مما دفعني للبحث عن الروس باعتبارهم الأكثر قرباً مع الجزائريين، مؤكداً أنه في حال رفضهم الاندماج سيتم اللجوء للتحكيم الدولي لإنهاء تلك الأزمة.
ووصف ساويرس الشعب الجزائري، بأنه أكثر من طيب ومحب لمصر، مشيراً إلى أن التحول جاء عقب بيع أخيه ناصف أسهم شركات الأسمنت للشركة الفرنسية لافارج ثم أزمة مباراة المنتخب في تصفيات كأس العالم وتعرض شركاته للاعتداء وقال :"ذهبت بعدها إليهم وشرحت لهم بأنه غير أخيه وانه لا يرغب فى بيع «جيزي» لشركات فرنسية أو غيرها ولكن أحد لم يستمع لي".
و حول الاستثمار في الأراضي المحتلة، أعرب «ساويرس» عن نيته الاستثمار في دولة فلسطين، رافضا ما يردده البعض بأن ذلك يمثل تطبيعاً، رافضاً المزايدة من قبل البعض على موقفه من قضية الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً أنه يرغب في تقوية المجتمع الفلسطيني داخل الاراضى المحتلة، والاستثمار في مجالات يحتاجها الشعب مثل الاسكان والزراعة ، حتى يكون شعبا قادراً على المواجهة .
وحول أزمة التصريحات المسيئة بين كلا من الدكتور سليم العوا والأنبا بيشوى انتقد ساويرس ما قاله العوا حول السلاح والكنائس قائلاً :" إن هذا كلام غير صحيح وغير مدروس خاصة أنه صادر عن مفكر " ، بينما انتقد ما قاله الأنبا بيشوي حول الاسلام ، قائلا: " يجب ألا يتدخل أحد في ديانة الآخر "، مؤكداً أنه يتعامل على هذا الأساس حيث أن معظم أصدقائه مسلمين ولكنه لا يدخل التعامل في مسألة الدين .
ونفى ساويرس التدخل فى السياسية التحريرية فى جريدة «المصري اليوم»، وقال انه من ملاك الصحيفة ولكن لم يتدخل يوماً على الاطلاق ولم يحدث أن قام بمنع مقالات للعوا في «المصري اليوم».
وكشف ساويرس عن رفضه عرضاً لشراء جريدة «الدستور» قبل السيد البدوى رئيس حزب الوفد، معبراً عن أسفه لما حدث فى الفترة الأخيرة في هذه الجريدة من إقالة «إبراهيم عيسى»، حيث أن جريدة الدستور بدون «إبراهيم عيسى» تساوى صفر، مؤكداً انه تم استبعاد عيسى من برامجه على قناة «أون تي في» التى يمتلكها لأن عيسى بـ "يلطلش فى الكل " فضلاً عن معارضته لكثير من قطاعات المعلنين وهو ما سبب له خسائر فضلاً عن اختصامه «المصري اليوم» بضراوة مما سبب له حرج كبير باعتباره أحد ملاك الصحيفة.