«إيجاس» تبدأ تسديد مدفوعات الغاز الطبيعي المسال.. ومتعاملون: مدينة بمليون دولار

كتب: رويترز الإثنين 07-03-2016 20:29

قالت مصادر تجارية إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بدأت سداد مدفوعات الغاز الطبيعي المسال للموردين للمرة الأولى منذ قرار تمديد فترة السداد.

وقال خالد عبدالبديع، رئيس شركة إيجاس، في تصريحات خاصة، الإثنين، إن الشركة سددت كل المدفوعات التي كانت مستحقة عن شحنات الغاز المسال لكنه لم يحدد هل هذه هي المدفوعات الأولى للعام أم لا، مضيفا «اتفقنا مع الشركات على سداد المستحقات خلال 90 يوما وملتزمون في عملية السداد».

وتستورد مصر نحو 6 إلى 8 شحنات من الغاز المسال شهريا، وقال التجار إنه حتى الأسبوع الماضي لم تكن «إيجاس» قد دفعت للموردين منذ ديسمبر الماضي عندما مددت فترة السداد إلى 90 يوما بدلا من الـ15 يوما المعتادة بسبب أزمة العملة الصعبة في البلاد.

وقال متعاملون بالسوق إن مصر مدينة الآن لموردي الغاز المسال بما يصل إلى مليار دولار، وإن تمديد فترة السداد يرفع المخاطر في صفقات الغاز المسال الجديدة مستقبلا.

وأصبحت مصر سوقا مهمة لمصدري الغاز المسال بعد أن دشنت مرفأي استيراد عائمين العام الماضي في إطار مساعيها لسد نقص الطاقة الذي عطل الإنتاج الصناعي خلال أشهر الصيف وتسبب في قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال عن الشبكة.

وتزامن تراجع حاد في إيرادات العملة الصعبة منذ كارثة الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي، الذي أضر بالسياحة مع انخفاض المساعدات المقدمة من الحلفاء الخليجيين بسبب هبوط أسعار النفط ما حد من قدرة مصر على سداد مقابل السلع الأولية.

كانت شركة النفط البريطانية العملاقة «بي.بي» حولت في يناير الماضي وجهة ناقلة غاز مسال إلى البرازيل بدلا من تفريغ حمولتها في مصر في خطوة قال تجار إنها ترجع إلى تأخر «إيجاس» في السداد لكن «بي.بي» و«إيجاس» قالتا إن الشحنة تأجلت.

وأحجمت «بي.بي» عن التعليق بشأن ما إذا كانت قد تسلمت أي مدفوعات من «إيجاس» بعد تمديد فترة السداد، وقالت متحدثة باسم «بي.بي»: «مازلنا راضون عن ترتيباتنا التعاقدية مع (إيجاس) التي نواصل التسليم بموجبها» مضيفة أن تفاصيل العقد سرية.

وامتنعت «ترافيجورا» لتجارة السلع الأولية أكبر مورد لـ«إيجاس» عن التعقيب بشأن ما إذا كانت قد تلقت مدفوعات، وقالت متحدثة باسم الشركة «نعتبر أنفسنا شريكا طويل الأجل لمصر. نثق في التزام عميلنا ونواصل تسليم شحنيتن أو 3 شحنات من الغاز المسال شهريا في العين السخنة».