أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأحد، عن ضبط عدد من المتهمين في قتل المستشار هشام بركات، النائب العام السابق مستخدمة تقنيات فنية عالية، ويكون بذلك الإعلان الثالث سواء في البيانات الرسمية أو من خلال المصادر الأمنية البارزة، التي تتحدث لوسائل الإعلام، عن ضبط أو قتل متهمين في اغتيال «بركات»، خلال 9 أشهر.
وبحسب البيانات الرسمية، فهناك 13 شخصًا قتلوا في مواجهات أمنية مع الشرطة، ارتبطت أسماؤهم بقضية اغتيال النائب العام السابق، و14 مقبوضًا عليهم، و34 مطلوبين للعدالة، أي حوالي 61 متهمًا، فيما أعلن وزير الداخلية، في المؤتمر الصحفي أمس الأحد، أن المتهمين 48 متهمًا فقط.
«المصري اليوم» ترصد في تقريرها التالي، بيانات الداخلية حسب تسلسل زمني للواقعة، عن أسماء العناصر الإرهابية المتورطة في قتل النائب العام.
في 1 يوليو 2015:
أعلنت وزارة الداخلية مقتل 13 من قيادات جماعة الإخوان، من بينهم مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالمنوفية جمال خليفة، ومسؤول لجنة رعاية أسر الشهداء والمصابين عبدالفتاح محمد إبراهيم، والبرلماني السابق ناصر الحافي مسؤول اللجنة القانونية، ومسؤول مكتب الإخوان بالقليوبية طاهر أحمد إسماعيل، وهشام زكي خفاجي، وأسامة أحمد الحسيني، وهشام ودح، ومعتصم أحمد العجيزي، وخالد محمود، ومحمد السباعي، ومحمد سامي، وجمعة أبوالعزم، وقالت الوزارة حينها إنها عثرت على مضبوطات وأدلة مادية قد تساعد بشكل مباشر في الكشف عن قتلة النائب العام.
وقالت الوزارة إن المعلومات الأولية أشارت إلى اضطلاع تلك المجموعة بالتخطيط والإعداد وتوفير الدعم المادي لكافة أعمال العنف والاغتيالات التي تمت مؤخراً، فيما نشرت صحيفة «الأهرام» القومية في 2 يوليو، خبرًا تحت عنوان «خططوا لاغتيال النائب العام.. مصرع 9 بينهم قيادي بالتنظيم الدولي للإخوان.. الداخلية: القتلى كانوا يعقدون اجتماعا لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال الجيش والشرطة.. ضبط 3 بنادق آلية و200 طلقة ومبالغ مالية كبيرة للإنفاق على مخططهم الإجرامي».
وفي اليوم التالي للبيان الصادر عن وزارة الداخلية نشرت وسائل إعلام مصرية (قنوات فضائية وصحف) نقلا عن مصادر أمنية بارزة، أن هشام عشماوي، ضابط الجيش السابق المفصول، هو المُدبر الرئيسي والعقل الذي خطط لعملية اغتيال النائب العام، وأمدت الإعلام برسوم توضيحية لجرائم «عشماوي»، وقال أحمد موسى، في برنامجه «على مسؤوليتي» على «صدى البلد»، وكذلك خيري رمضان في برنامجه «ممكن» على «سي بي سي»، وعدد من الصحف، نقلا عن مصادر أمنية وصفوها بالمطلعة، إن الإرهابي هشام عشماوي، هو العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، وأكدت أن طريقة تنفيذ العملية تشبه محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، في سبتمبر 2013، ونشر «موسى» في برنامجه صورة «عشماوي»، ودعا المواطنين للإبلاغ عنه فور رؤيته، فيما تحدث الإعلامي خيري رمضان، عن خطورة المُتهم وضرورة القبض عليه، كما نشرت صحيفة «الأهرام» الحكومية، خبرا تحت عنوان «داعش» بليبيا ينشر بيانات المتهم بقتل المستشار هشام بركات، وكذلك قناة «سكاي نيوز عربية».
ونشر الإعلام المصري، حينها معلومات تفصيلية عن «عشماوي» باعتباره «قاتل النائب العام»، وأوضحت المصادر الأمنية أن «عشماوى» ضابط جيش مفصول من الخدمة، انضم إلى القوات المسلحة، منتصف التسعينيات، وفى 1996 التحق بقوات «الصاعقة»، وفى 2000 أثار الشبهات حوله عندما وبّخ قارئاً للقرآن في أحد المساجد التي كان يصلى بها بسبب خطئه في التلاوة.