شهدت الجولة 29 من البرميرليج منحنى جديد في الصراع الكبير على اللقب، في واحد من أكثر المواسم جنوناً وتنافسية على الإطلاق.
وبمحصلة 27 هدف و5 بطاقات حمراء شهدتها الجولة، واصل ليستر سيتي تألقه، ووسع الفارق بينه وبين أقرب المطاردين إلى 5 نقاط، بعد أن حقق الفوز واستغل تعثر مطارديه توتنهام وأرسنال، اللذين تقاسما نقاط مباراة الديربي.
مانشستر سيتي استعاد ذاكرة الانتصارات، بينما واصل ويستهام مطاردته للمركز الرابع، مع سقوط مانشستر يونايتد بشكل مؤقت من هذا السباق في فخ ويست بروميتش ألبيون.
ليفربول حقق انتصارًا هامًا ثأر به مدربه يورجن كلوب من هزيمة الدور الأول التي كانت هزيمته الأولى كمدرب للريدز أمام كريستال بالاس بقيادة آلان باردو، ورفع سلسلة انتصاراته إلى 3 انتصارات متتالية لأول مرة هذا الموسم، لكن فريق آخر كبير فشل في استكمال سلسلة الانتصارات، وسقط في فخ التعادل على ملعبه، عندما أهدر تشيلسي نقطتين أمام ستوك سيتي في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر المباراة.
نستعرض معكم أبرز نقاط الجولة 29 من البرميرليج..
1- رياض محرز هو المرشح الأول لأفضل لاعب في الدوري
تألق النجم الجزائري كان أبرز ملامح هذا الموسم بالحديث عن نجوم البطولة من اللاعبين، فاللاعب جذب أنظار الجميع حول العالم من كل النجوم بالبطولة، ورشحه الكثيرون للقب أفضل لاعب هذا الموسم في البرميرليج، بعد تألقه أمام أسماء كبيرة في عالم كرة القدم مثل سانشيز وهازارد وروني.
في مباراة واتفورد الأخيرة، احتاج ليستر سيتي للفوز من أجل الابتعاد بالقمة بعد تعثر مطارديه، وبدت الأمور صعبة بعض الشيء بمرور وقت المباراة واستمرار نتيجة التعادل السلبي، إلا أن الجزائري ظهر مرة أخرى كعلامة فارقة في المباراة، وسجل هدفًا بشكل رائع كان هو السبب في النقاط الثلاث ومواصلة ليستر تحقيق الحلم، والاستمرار على قمة الترتيب والاقتراب من لقب البطولة.
محرز هو أبرز اسم في البطولة، وتألقه في الثلث الأخير من المسابقة هو خير دليل على مدى أهمية اللاعب لفريقه المتصدر حالياً، واستحقاقه لهذا الترشح أمام هبوط مستوى أغلب النجوم في هذه الفترة الحرجة من الموسم.
2- بطاقات حمراء «ساذجة» لكن النقص العددي لا يهم
خمسة بطاقات حمراء شهدتها الجولة في عدد كبير وغير مألوف في بطولة البرميرليج، أربعة من البطاقات الخمس جاءت عن طريق الحصول على إنذارين، لكن الغريب أن الـ4 حالات جاءوا جميعاً بشكل مشابه، ومستفز لجماهير الفرق التي تعرضت للنقص.
كوكلين، ميراليس، ميلنر، ماتا.. 4 أسماء بارزة في صفوف كل من أرسنال، إيفرتون، ليفربول، مانشستر يونايتد، وجميعهم قاموا بارتكاب أخطاء «ساذجة» بعد أن قاموا بتدخلات عنيفة على الرغم من تحصلهم على إنذار سابق، وجميعها أودت بخروج اللاعبين من الملعب بالبطاقة الحمراء تاركين فرقهم منقوصة عددياً أمام الخصوم.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المباريات الخمس التي شهدت حالات الطرد، شهدت أيضاً ندية حتى الثانية الأخيرة، بل إن بعض الفرق المنقوصة كانت الأفضل.
فعلى الرغم من النقص العددي إلا أن أرسنال نجح في تسجيل هدف التعادل في شباك توتنهام، كذلك ساوثهامبتون الذي تعادل في آخر دقيقة أمام سندرلاند، ليفربول حوَّل تأخره إلى فوز بنتيجة 2-1 على مضيفه كريستال بالاس، إيفرتون كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف بعد الطرد، لكن الفريق أهدر العديد من الفرص المحققة لتعزيز التقدم، واستقبل 3 أهداف في آخر 10 دقائق، ليخسر بنتيجة 3-2 أمام ويستهام، بينما مانشستر يونايتد كان الفريق الوحيد الذي وضح عليه التأثر بالنقص العددي بطرد ماتا المبكر، وفشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكة أو العودة في نتيجة المباراة أمام ويست بروميتش ألبيو.
3- فان جال يواصل تحقيق الأرقام السلبية
دائماً ما كان مانشستر يونايتد فريق كبير ومرعب على مدار تاريخ مسابقة البرميرليج، فهو المنافس الأبرز للقب، وأكثر الفرق حصداً للقب البطولة بفارق شاسع عن أقرب مطارديه، لكن يبدو أن الفريق خسر سمعته بشكل كبير منذ أن رحل السير أليكس فيرجسون عن تدريب الفريق، بعد إعلانه الاعتزال.
هزيمة سندرلاند في الجولة 26 كانت أولى هزائم الفريق الكبير على ملعب الضوء في عهد البرميرليج، وجاءت الجولة 29 برقم سلبي جديد، وهو الهزيمة الأولى على ملعب ذا هاوثورنز، ملعب ويست بروميتش البيون، وهي الهزيمة الأولى للشياطين الحمر اما مضيفهم منذ عام 1984.
4- صراع الهبوط
بشكل شبه مؤكد، يبدو أن صراع الهبوط سيقتصر على «ناجي» واحد من الثلاثي سندرلاند ونوريتش ونيوكاسل، وذلك بعد ابتعاد أغلب المنافسين وآخرهم سوانزي سيتي وبورنموث اللذين حققا انتصارين متتالين ابتعدا بهما كثيراً عن دائرة الصراع التي اقتصرت حالياً على الثلاثي المذكور، للحصول على تذكرة وحيدة للهروب، وانضمام الفريقين الأخرين إلى استون فيلا المستسلم تماماً لمصيره في قاع الترتيب.
الجولة القادمة ستكون في غاية الأهمية، وبالأخص عندما يستقبل نيوكاسل، جاره سندرلاند، في ديربي «تاين وير»، وكلا الفريقين يعلم تماماً ان الفوز في هذا اللقاء قد يكون عامل هام في بقاء الفريق، وهبوط الغريم.