بصوت ضعيف يبدأ إبراهيم السيد فى رواية مأساة زوجته، التى ترقد فى المستشفى فى انتظار من ينقذها، قائلا: «كانت زوجتى تعانى من آلام فى الرحم، فذهبنا إلى أحد الأطباء فى عيادة خاصة، وأخبرنا بأنها بحاجة إلى إجراء جراحة فى مستشفى الشاطبى». وقرر الطبيب أن يجرى العملية فى القسم المميز بالمستشفى، الذى يكلفه 1500 جنيه. ويقول إبراهيم: «أنا عامل صغير فى إحدى الورش، ولم أجد أمامى سوى الاقتراض من أصدقائى ومعارفى» وحدد لنا طبيب، اسمه (حسن)، موعداً لإجراء عملية توسيع أنابيب الرحم، ومضيت إقرارا على ذلك، فوجئنا يوم إجراء العملية بعدم حضور الدكتور المفترض أن يجرى الجراحة، وقرروا أن يجريها طبيب آخر».
كانت المفاجأة عندما خرج الطبيب من حجرة العمليات، فسأله إبراهيم عن حالة المريضة، فقال له: «أنا رأيت أنها ليست بحاجة إلى إجراء عملية توسيع أنابيب، فعملت لها جراحة أخرى، وهى التواء فى الرحم»، نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على إبراهيم، يقول: «كيف له أن يجرى عملية دون الرجوع إلى أهل المريضة، خاصة بعد أن وقعت على إقرار بأن زوجتى ستجرى عملية معينة». وبعد أن صحت غاضبا فى المستشفى، قالوا: «خلاص تعالى بكرة وهنعمل لها العملية القديمة (توسيع أنابيب)، ورفضت إدارة المستشفى السماح لى بمقابلة المدير)». ويتساءل فى غضب: «هل أصبحت أجساد المواطنين مثل فئران التجارب؟! ومن المسؤول عن أى مضاعفات تحدث لزوجتى؟».