أتحدى إخوانياً فى قرية مرسى العياط يعرف من هو إبراهيم منير، وإذا سألت عن إبراهيم هذا، الذى يطل على الإخوان من كوة «الجزيرة نت»، لاذوا بالصمت، وعندما تعرّفه «جزيرة الشيطان» بأنه نائب المرشد العام، لتتساءلوا متى وأين وكيف، متى تبوأ، وأين يعيش، وكيف يتحدث باسم الإخوان وهم لا يعرفونه ولم يلتقوه، ولا جاء ذكره فى الأسر والشعب والكتائب يوماً، مَن ولاه عليهم وهم فى المنافى والسجون؟!!
صنيعة المخابرات البريطانية على سنة إمامه ومرشده حسن البنا طفق يحلل خطاب السيسى الأخير باعتباره خطاب النهاية المحتومة، ويلضم شذرات من الخطاب، كلمة من هنا وكلمة من هناك ليمرر رسائل إلى إخوان الداخل بأن نهاية السيسى باتت قريبة، وأن ثورة عاتية فى الطريق، أن أبشروا!
مثل منير مثل مرسى العياط، يعيش فى الوهم، كلما سنحت فرصة ليتكلم، يهرتل، أنا الرئيس الشرعى، منير أيضاً لا يكف عن الهرتلة، أضغاث أحلام، ومحض أوهام، يستهدف السيسى بحوار تحريضى تغطية وتعمية على صراع الأجنحة داخل هذه العصابة الإجرامية، يغسلون جرائمهم فى مياه النيل.
ظهور إبراهيم منير متحدثاً بصفته نائباً للمرشد يذكرك بمشهد محمد صبحى عم «أيوب» فى مسرحية «الجوكر» هوه فين الضابط؟ هوه فين المرشد؟ ليكون منير نائباً للمرشد؟ «لا ولاية لسجين.. ولا ولاية لهارب»، منير فى ظهوراته المتكررة أخيرا أحد تجليات أزمة الجماعة الداخلية، يمثل جناحاً بغيضاً، يفرض شخوصه الكريهة على الجماعة على غير رغبة شبابها، مفوضون بقوة الاستخبارات البريطانية والأموال القطرية وتروج لهم الجزيرة الحقيرة نكاية فى مصر.
لو دخل منير انتخابات فى شعبة فى الجماعة لحصد صفراً، مجهول آتٍ من مجهول ارتقى سلم الجماعة فى غفلة من قواعدها، يتضبع لنفسه موقعاً على مائدة محطمة، استباح لنفسه منصباً لا يملك من مؤهلاته شيئا، لا يمثل إلا نفسه، ولا يتحدث إلا بلسانه، يحدث نفسه كالمخبول، وتفرضه قوى خارجية تسلطت على الإخوان لتنفيذ أجندتها ضد إرادة الشعب المصرى.
هذا المهين الذى لا يكاد يبين بين قيادات الجماعة التى عرفها الشارع المصرى يوم حكم الإخوان مصر، يتحدث بلسان ثعبانى خبيث، يبخ سماً، ينفذ أجندة أسياده ويطلب تدويلاً للقضية الإخوانية، يخشى قراراً من الكونجرس الأمريكى يوقفه فى «لندن» التى تؤويه، أى قضية يا هذا؟.. أنت فى حد ذاتك قضية، والإنتربول يلاحقك بنشرة حمراء، أنت مطلوب يا منير!
حوار منير مع «الجزيرة- نت» تعمية لصراع ضارٍٍ داخل الجماعة، يتخفى منير من مطالبات إخوانية بمحاكمته «إخوانياً» هو وجناحه الذى استولى على الجماعة عنوة، قيادة الإخوان الفانية تقاتل عن مواقعها، وتتشبث بمقاعدها، وتخشى حساباً عسيراً على الدماء والأموال، الفضائح المالية والسياسية لهذا الجناح القطبى تزكم الأنوف، فضيحة بجلاجل.
إذا استحكمت عليك الحلقات داخل الجماعة لطّش فى السيسى، لعلك تحوذ رضى القواعد، أو تستميل القلوب الكارهة لمصر التى اختارت السيسى رئيساً، لعبة مفضوحة عفا عليها الزمن، منير ينكر أن الجماعة منقسمة على قياداتها، وأن جناح محمود عزت الذى يمثله منير متهم من شباب الجماعة باحتكار المال والقرار، وينفق على رجاله من أموال بسطاء الجماعة إنفاق من لا يخشى الفقر، يستميلهم بالمال، وخطاب مكتب إدارى الفيوم وبنى سويف يفضح توزيع غنائم الجماعة على أسماء بعينها.. استمالة وتغريراً.
جناح محمود عزت، الذى نصب منير على رقاب الجماعة يرفض اللائحة الجديدة، ويخشى الانتخابات الداخلية، ويستقتل فى البقاء فى المناصب، ويتعلل بالظرف الحالى للجماعة للهروب إلى الأمام من استحقاقات ما بعد «رابعة»، وينكر على شباب الجماعة مطالبها بالشفافية والاحتكام للصندوق، يخشون افتضاح أمرهم، مفضوحون على مواقع الجماعة قبل مواقع المناهضين.