قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء والأزهر الشريف كانا ولايزالان في خدمة المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها.
جاء ذلك خلال استقبال المفتى، الأحد، وفدا رفيع المستوى من ولاية «باهانج» الماليزية، برئاسة سيد إبراهيم بن سيد أحمد، وزير الدعوة الإسلامية والأوقاف في ماليزيا، الذي يزور مصر حاليا، حيث تم بحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين الدار وماليزيا.
وأضاف أن دار الإفتاء أقامت مؤتمرا دوليا في أغسطس الماضي وبدأت في تطبيق توصياته، والتي كان أولها الإعلان عن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهي هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم، بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين.
وأشار إلى أنه سيتم عقد مؤتمر دوري سنوي يهتم ببحث قضايا الإفتاء، سعيا إلى مساعدة الأمة الإسلامية في ظل التحديات التي تواجهها، والتي تسببت في واقع عصيب تعيشه كثير من بلاد المسلمين سياسيا واقتصاديا وأمنيا وأخلاقيا، وسيكون عنوان المؤتمر القادم «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للجاليات المسلمة».
ومن جانبه، أشاد وزير الدعوة الإسلامية والأوقاف في ماليزيا بمجهودات دار الإفتاء التي تبذلها من أجل القضاء على فوضى الفتاوى وتفكيك الفكر المتطرف في الداخل والخارج.
وقدم الوزير الماليزي دعوة مفتوحة لفضيلة المفتي لزيارة ماليزيا والتعرف على أوضاع المسلمين هناك، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الدار ووزارة الدعوة الإسلامية في ماليزيا.