تستقبل مصر، في يوليو القادم، «سولار امبالس 2»، أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية، بدون انبعاثات وبدون وقود في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم.
وأعرب حسام كمال، وزير الطيران المدني، عن ترحيبه باستقبال تلك الطائرة التي تمثل اختراعا كبيرا في مجال الطيران المدني، وتأثيره على البيئة، وتقديم كل التسهيلات لفريق عمل الطائرة والدعم اللوجستي من تراخيص وخدمة فنية وأرضية، طوال فترة تواجدها، لكونه حدثا عالميا يساهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر.
وأكد كمال حرص الوزارة على مواكبة كل ما هو جديد في مجال صناعة النقل الجوي، خاصة القضايا المتعلقة بحماية البيئة، من خلال التحول لاستخدام الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، لأن فكرة الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية تطبق تكنولوجيا جديدة يمكن أن توفر الوقود والموارد الطبيعية، ويأتي ذلك مواكبا مع توقيع عقد إنشاء أول مطار مصري صديق للبيئة في برج العرب بالإسكندرية.
وبحث الوزير، خلال استقباله ماركوس ليتنر، السفير السويسري بالقاهرة، أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل زيادة الحركة السياحية الوافدة من سويسرا إلى المطارات السياحية في مصر، مثل شرم الشيخ والغردقة، من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية أو تكبير طرازات الطائرات، خاصة أن مصر للطيران وشركة الطيران السويسرية عضوتان في تحالف «ستار»، وتطبقان اتفاقية المشاركة بالرمز.
جدير بالذكر أن الطائرة «سولار امبالس 2» أقلعت من أبوظبي في 9 مارس 2015، وأنجزت ما يقرب من 18 ألف كم، وتغطي أجنحتها 17 ألف خلية ضوئية، تقوم بشحن البطارية على مدار اليوم ويبلغ طول جناحيها 72 مترًا من أجل تهيئة سطح كاف للخلايا الشمسية.
وتوجد حاليا الطائرة في هاواي، وستستأنف رحلتها حول العالم في 20 إبريل القادم إلى 3 نقاط بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم إسبانيا، ومنها إلى مصر، قبل عودتها إلى أبوظبي مرة أخرى.