يا عزيزى وزير الثقافة: نادية لطفى تريد فيلمها!

سمير فريد السبت 05-03-2016 21:46

عندما توليت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ٢٠١٣، وأثناء التحضير للدورة ٣٦ عام ٢٠١٤، التى استقلت بعدها من رئاسة المهرجان، اعتبرت أن الهدف الأول للمهرجان دعم السينما الوطنية، مثل أى مهرجان فى أى بلد، ولذلك لم أتردد فى الإنفاق على ثلاثة من الأفلام المصرية التى اختيرت للعرض فى المهرجان.

الأول «زى عود الكبريت» إخراج حسين الإمام، الذى توفى بعد تصويره، وطلبت شركة الإنتاج أن يتحمل المهرجان تكاليف الترجمة الإنجليزية. والثانى «حائط البطولات» إخراج محمد راضى، الذى طلبت شركة الإنتاج أن يتحمل المهرجان تكاليف نسخة العرض الحديثة DCP والترجمة الإنجليزية.

أما الفيلم الثالث فهو الفيلم التسجيلى القصير «دير سانت كاترين» إخراج نبيهة لطفى، وإنتاج الفنانة الكبيرة نادية لطفى، التى طلبت أن يتحمل المهرجان تكاليف ترميم النيجاتيف ٣٥ مللى، وإعداد نسخة ديجيتال، وكنت قد طلبت من الفنانة أن تختار أحد أفلامها للعرض فى المهرجان بمناسبة فوزها بجائزة نجيب محفوظ (الهرم الذهبى) عن مجموع أفلامها، التى فاز بها أيضاً المخرج الألمانى فولكر شوليندورف، والسينمائى المغربى نورالدين صايل، والمخرج الإيطالى سيمون ماسى، ومدير معهد العالم العربى فى باريس المثقف الكبير جاك لانج.

اختارت نادية لطفى «دير سانت كاترين»، وطلبت عرضه فى الافتتاح، وكان لها ما أرادت بالطبع، واعتبرت أن المهرجان تشرف بإنقاذ فيلم مصرى عن أحد آثار مصر المميزة، وهو دير سانت كاترين، وفيلم من أهم أفلام المخرجة نبيهة لطفى، التى رحلت عن عالمنا العام الماضى، ولا شك أنها سعدت بإنقاذ الفيلم وعرضه فى المهرجان عام ٢٠١٤.

طلبت من رئيس المركز القومى للسينما آنذاك وليد سيف أن يتولى المركز ترميم الفيلم، وإعداد نسخة العرض، فكلف بذلك الخبير مجدى عبدالرحمن، وطلب المركز أن يدفع المهرجان التكاليف وقدرها ٣٣ ألف جنيه مصرى، وصدر الشيك على الفور، وتسلمه المركز رسمياً.

وفى الأسبوع الماضى، بعد عامين، تحدثت معى الفنانة نادية لطفى، وقالت إنها لم تتسلم نيجاتيف الفيلم الجديد بعد الترميم باعتبارها المنتجة، بل لم تتسلم نسخة ديجيتال حتى الآن!! واتصلت بالأستاذ مجدى عبدالرحمن فقال إن الشيك لم يُصرف حتى الآن للشركة التى تولت الترميم وطبع النسخة الديجيتال التى عرضت فى المهرجان، وبالتالى لايزال الفيلم فى حوزة الشركة!!!

أعلم أننى ارتكبت ذنباً عظيماً بإنقاذ هذا الفيلم، ولكنى أناشد وزير الثقافة الزميل الصحفى والكاتب والمحلل الثقافى حلمى النمنم أن يغفر لى هذا الذنب، وأن يعمل على أن تتسلم الفنانة نادية لطفى فيلمها، وينقذه من براثن البيروقراطية الفاسدة التى تعوق الوزارة وتعوق مصر كلها.

samirmfarid@hotmail.com