سيادة الرئيس.. من فضلك تحدث

عبد المنعم عمارة السبت 05-03-2016 21:41

أنا مع ارتجال الرئيس، سيبك من بتوع السقطة واللقطة والهمزة واللمزة والحرف والكلمة إياهم، بعضهم لا يعيش هذا العصر، الخطب المكتوبة أوانها راح، تقريباً انتهت، لا رئيس أو حاكم يقرأ كلمة مكتوبة، انظر حولك، فوقك تحتك يمينك شمالك، طيب إزاى الحال مع الرئيس أوباما، شعبيته زادت بسبب خطبه الارتجالية، بها هزم هيلارى كلينتون وأصبح رئيساً لأمريكا.

شفت كاميرون فى إنجلترا، أولاند فى فرنسا، عايز كمان، أكمل سيادتك البقية.

الخطب المكتوبة فقط فى الشرق الأوسط وأفريقيا والدول النامية: أهم آليات أى حاكم هى قدرته فى الخطابة ولغته التلقائية للسيطرة على الجماهير، الأمية الكاسحة تحتاج خطباً عاطفية تدخل لقلب المواطن البسيط.

بلاش هو، خد عندك ناصر صوته وتلقائية كلامه زادت من شعبيته وكاريزمته، الرئيس السيسى ربنا سبحانه وتعالى أعطاه ملكة الارتجال، ثورة 30 يونيو اشتعلت بسبب تغيير مرسى وبسبب صوته وجمله الجديدة التى ألهبت مشاعر الملايين الذين خرجوا للميادين.

حضرات القراء:

لى ملحوظة على إذاعة خطب رؤساء مصر من أول ناصر حتى الآن فى الإذاعة والتليفزيون أن تذاع مرة أو حتى مرتين لا مشكلة عندى، ولكن أكثر من ذلك فهذا خطأ ويضيع طعم الخطاب.

أهم من هذا التكرار هو إذاعة نتائج زيارات الرئيس، كنت أتمنى من مثل هذه الزيارة المهمة لدول آسيا الكبرى أن نعيد ونعيد ونزيد ونزيد نتائج هذه اللقاءات التى كانت رائعة، فى أحد أيام زيارة اليابان وأنا أصلى الفجر استمعت لخطاب الرئيس فى هذا التوقيت الغريب.

المعنى عندى ذيعوا خطب الرئيس مرة أو حتى مرتين وفى نفس الوقت ذيعوا النتائج، فهذا هو المختصر المفيد.

أشك أن رؤساء مصر هم الذين يطلبون ذلك ولكنه تزيد يصل لدرجة النفاق لهذا الرئيس أو ذاك.

ويتبقى السؤال:

هل لدى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الشجاعة ليفعل ذلك؟ أشك، بل مستحيل، لن يحدث ذلك كما لم يحدث من قبل.

■ ■ ■

هذا ليس جديداً..

حدث مرات ومرات.. طوال القرن العشرين.

لو غاوى اطلاع وبحث وقراية، ارجع لكل الصحف المصرية أيامها، لا فرق، إصطمبة واحدة.

الأزمات الرياضية زمان والآن هى هى، أزمات بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية، خلافات فى قلب الأندية الكبرى الأهلى والزمالك كانت وستظل.

عزيزى القارئ:

خلينى أركز على أحلام المصريين فى كرة القدم، كانت كبيرة، أخذت تنكمش وتنكمش وأصبحنا بلا أحلام.

وصلنا لكأس العالم مع الجوهرى، حسن شحاتة وثلاث بطولات متتالية للأمم الأفريقية.

الحلم أصبح صغيراً وتحول إلى كابوس.

خرجنا من التصفيات ثلاث مرات متتالية ومن بطولات الشباب والناشئين، الآن طالبين من الله ولا يكثر على الله يدوبك نصل إلى تصفيات هذا العام.

ستسألنى: متفائل أم متشائم؟ سأرد كما السياسيين هو تفاؤل حذر.

طيب نحسبها: مقدمات جيدة، نتائج جيدة، صح؟ مقدمات سيئة نتائج سيئة صح؟.

هل هناك سوء إدارة من الاتحاد؟ أيوه فيه، البطولة والمجد ليسا فى دماغ لاعبينا.. مضبوط.

مدير فنى غلبان، مغلوب على أمره يا ولداه، كالأطرش فى الزفة، شاب قالى لو شفت المدرب ده على ناصية شارع هحط إيدى فى جيبى وأديله اللى فيه القسمة.

ركز على ملامحه أثناء المباريات، لا يشعرك أنه قوى أو مسيطر، غير واثق من نفسه، يبدو تائهاً يبحث عن الكرة خارج الملعب.

عزيزى القارئ:

المقدمات كحيانة عدمانة، طيب ادينى أمارة واحدة أننا يمكن أن نصل للحلم المتواضع بالوصول للتصفيات، ومع ذلك أقول:

هه، قادر يا كريم.

والنبى يا رب تسترها معانا.

مشاعر : خالد يوسف فنان ضل طريقه للسياسة

خالد يوسف، فنان ضل طريقه للسياسة، منذ ثورة يناير 25 لم يقدم أى عمل فنى، هل توهجه السياسى أدى إلى إفلاس فنى؟ «أشك» هو أكثر فنان تألق فى عالم السياسة، دخل مغاراتها عرف ألاعيبها وأسرارها بسرعة.

دوره فى ثورة يناير واضح، دعوته للشباب لحراسة المتحف المصرى أبرزت اسمه ووطنيته.

شارك فى لجنة الخمسين لوضع الدستور، كان مؤثراً ووضعت قدمه بقوة فى عالم السياسة.

قد لا يبدو دوره واضحاً حتى الآن فى البرلمان، يشفع له أن فعالياته التشريعية ولائحته الجديدة وتشكيل لجانه لم تبدأ بعد.

تقربه للشباب النواب وعددهم الثلث كان ملحوظاً، يكرر ما فعله فى تقربه لشباب ثورة يناير، وهو محل تساؤل عن الأسباب.

هل يفكر فى تشكيل ائتلاف شبابى جديد ينافس ائتلاف دعم مصر، لماذا لا؟

وهو سؤال على السياسى خالد يوسف أن يرد عليه.

طموحه الفنى معروف وضع اسمه بين كبار مخرجى السينما كأستاذه يوسف شاهين.

هل لديه طموح سياسى يتجاوز به طموحه الفنى؟

هل يستطيع أن يصارع أمواج السياسة أم أنه لن يسبح ضد التيار.

أقوى ما فى أفلامه هو نهاياته.

هل أعد نهاية بنفس القوة فى السياسة، شخصية الشرطى حاتم فى فيلمه الفنى السياسى كانت محور آلاف الشباب من الفيسبوكيين بهاشتاج «حاتم لازم يتحاكم».

مينى مشاعر: لا تكن حملاً حتى لا تأكلك الذئاب

■ رئيس أسبق لهيئة الاستعلامات حكى لى أنه كان يطلب من الرئيس الأسبق مبارك أن يتحدث للشعب كثيراً كما كان يفعل عبدالناصر ودون خطبة مكتوبة.

لم يعلق الرئيس..

مع ناصر التحديات والمؤامرات على مصر كبيرة.

مع السيسى مازالت وعلى نطاق أخطر.

الخطاب كان قوياً.

المصريون يستهويهم أن يتحدث الرئيس وبقوة.

سيادة الرئيس من فضلك تحدث.

■ الرئيس قال: لا يظن أحد أن حسن الخلق سيسمح بأن تحقق المؤامرات هدفها.

الفيلسوف ميكيافيلى صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة، إحدى نصائحه للأمير هى: لا تكن حملاً حتى لا تأكلك الذئاب.

■ مصر فيها مفكرون ليس فى أيديهم القرار، ومسؤولون يملكون القرار وليسوا مفكرين.