أخضعت أجهزة التحقيق بالمنيا، هاتفين محمولين، ضبطا بحوزة مسجون سياسي، لعملية فحص فني، بعد اكتشاف مباحث السجن اتصال المسجون بعناصر تنتمي لتنظيم «داعش»، واعترافه بأن شقيقه الهارب خارج البلاد، التحق بالتنظيم بدولة ليبيا.
وكشفت التحقيقات في المحضر رقم 481 لسنة 2016 جنح قسم المنيا الجديدة، بشأن المحضر رقم 163 أحوال سجن المنيا شديد الحراسة، الخاص بواقعة ضبط مسجون سياسي، بحوزته هاتفين محمولين، يتصل بواسطتهما بعناصر من تنظيم «داعش»، أن المتهم أقر بسعيه للتواصل مع أفراد تنظيمات متشددة داخل وخارج البلاد رغم وجوده بالسجن.
وأخطرت سلطات أمن المنيا جهات أمنية سيادية بتفاصيل الواقعة، بعد ضبط فيديوهات وصور لتنظيم «داعش» بدولة ليبيا، على هاتف مسجون سياسي بسجن المنيا شديد الحراسة، وتبين أن بعض الصور والمقاطع تخص معسكرات التنظيم وتدريبات عناصره، وعمليات عدائية ارتكبوها.
تحرر المحضر بمعرفة النقيب محمد مشالي، ضابط مباحث السجن، متضمنًا ضبط النزيل مصطفى.أ، 24 سنة، حاصل على دبلوم، ومقيم بمنطقة «كفر المنصورة» بمدينة المنيا، وهو مسجون سياسي في القضية رقم 340 لسنة 2015 إداري قسم المنيا.
تبين أن المتهم ضبط حائزا لعدد 2 هاتف محمول داخل العنبر المودع به، والهاتفين ماركة «سامسونج»، بهما شريحتان لإحدى شركات المحمول العاملة بمصر، و2 كارت ميموري، وجهاز ريدر.
بفحص المضبوطات تبين احتوائها على مقاطع فيديو وصور وأناشيد دينية، لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ومقاطع أخرى وصور ومعسكرات التنظيم، وتدريبات عناصرهم، والعمليات العدائية التي اضطلعوا بارتكابها، وعدد من برامج شبكة الإنترنت والمعلومات الدولية.
بمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته للمضبوطات بقصد التواصل مع أهليته وكوادر وقيادات التنظيم داخل وخارج البلاد، من بينهم شقيقه الهارب محمد أحمد رمضان إسماعيل، المنضم والمتواجد ضمن عناصر تنظيم «داعش» لدولة ليبيا.