السيسي لـ«وكالة الأنباء الكورية»: مصر تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل

شركاتكم تتمتع بسمعة جيدة في القاهرة.. والحكومة تحارب الفساد لإعطاء الأمل الحقيقي للمستثمرين
كتب: أ.ش.أ الخميس 03-03-2016 11:30

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يزور كوريا الجنوبية حاليا، في أول لقاء صحفي مع وسائل الإعلام الكورية، عن رغبة مصر في توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في جميع المجالات في ظل الرؤية التنموية 2030 ومشروع قناة السويس الثانية مما يوفر للشركات الكورية فرصا عديدة للعمل بمصر، التي تتمتع بالعمالة عالية الجودة، فضلا عن موقع مصر الفريد والمتميز كقلب للعالم.

وجاء تعليق الرئيس السيسي، والذي خص به وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، أثناء لقاء صحفي مشترك مع وسائل الإعلام عقده، مساء الأربعاء، في سول، عقب وصوله إلى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام. ووصفت «يونهاب» تصريحاته بأنها دليل على مدى حرصه على العلاقات التعاونية القائمة بين كوريا الجنوبية وجمهورية مصر العربية منذ إقامة علاقات التعاون بين البلدين.

وقال الرئيس السيسي: «مصر تريد المزيد من التعاون في الطاقة وإنشاء المناطق اللوجستية مع كوريا الجنوبية»، منوها بأنه يرى أن هناك إمكانية للتعاون مع الجانب الكوري في صناعة تحلية المياه والتصنيع وبناء مخازن لوجيستية لتصدير المنتجات إلى أفريقيا وأوروبا، لافتا إلى أن مصر نفسها سوق كبير يضم 90 مليون نسمة.

وأشار إلى أن الشركات الكورية تتمتع بسمعة جيدة في مصر، متوقعا أن يتم إبرام العديد من مذكرات التفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية خلال زيارته الحالية لسول.

وحول خطة الدولة لمعالجة نسبة البطالة العالية ومدى التأثير الاقتصادي لمشروع قناة السويس الثانية، قال الرئيس السيسي إن «الهدف من الرؤية التنموية 2030 هو تهيئة مناخ الاستثمار الحديث في البنية التحتية وتوفير فرص عمل بشكل سريع للشباب وتوفير شبكة الطرق والكهرباء والموانئ والمطارات، أما قناة السويس فستكون منطقة استراتيجية للمصريين وغير المصريين جميعا».

وأكد أن الحكومة تسعى دائما لتذليل كافة العقبات ومحاربة الفساد لإعطاء الأمل الحقيقي للمستثمرين وتهيئة الفرص لهم، خاصة وأن مصر تنتهج سياسة منفتحة على الجميع وسياسة الوجه الواحد.

وفيما يتعلق بتقييمه للوضع الأمني في مصر، وخطة الدولة لإعادة الحركة السياحية إلى وضعها الطبيعي، قال الرئيس السيسي إن الوضع الأمني في مصر مستقر، وإنه يتمنى زيارة لجان أمنية من دول أخرى إلى مصر للاطمئنان على استقرار الوضع الأمني في مصر، مشيرا إلى المساعي المبذولة من الجهات المختصة لتوفير الأمن للسياح والمستثمرين الأجانب والعاملين في البلاد، موضحا أن الدعوة مفتوحة للخبراء الأمنيين والسياح والمستثمرين الكوريين.

وحول التقييمات المتباينة لمرحلة ما بعد الربيع العربي في الدول العربية، أوضح الرئيس السيسي أن مصر شهدت تغيير النظام مرتين بعد الربيع العربي، وذلك بإرادة الشعب وبدون التدخل الخارجي وعن طريق ممارسة المواطنين لحقهم في التصويت ونتيجة لذلك فإن مصر الآن لا يمكن لأحد فيها أن يحكم أكثر من الفترة المحددة في دستورها أو أن يحكم ضد إرادة الشعب، مبينا أن الوضع في مصر يتطلب المزيد من الوقت لنرى النتيجة المثمرة للتغييرات التي حدثت فيها، حيث لم يمض على التغيير سوى سنوات قليلة.

وحول التهديدات التي يمثلها تنظيم «داعش» الإرهابي وغيرها من الخلافات بين السعودية وإيران، قال الرئيس السيسي «إن مصر ظلت تؤكد أهمية وضع خطة شاملة لمواجهة أي مهددات للسلام والاستقرار، وأن تنظيم داعش هو عبارة عن إرهاب باسم آخر مثل»بوكوحرام«في نيجيريا وغيره من التنظيمات المتطرفة في الدول الأخرى، مشددا على أن الفكر الإرهابي موجود في أي مكان في العالم، لكنه يتخذ أشكالا وأسماء أخرى، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودا دولية مشتركة».

ودعا إلى تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مجددا التأكيد على أن الأمن القومي في مصر هو جزء من الأمن القومي العربي.

وحول رأيه في الوضع الأمني المتأزم في شبه الجزيرة الكورية خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية للتجربة النووية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى، قال الرئيس السيسي إنه يرى أن أفضل وسيلة لحل الخلافات والمشاكل هو الحوار والمباحثات لإيجاد حل سلمي، وأن موقف مصر من قضية أسلحة الدمار الشامل ثابت وهو أنها تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وبشأن علاقات مصر بكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، قال السيسي إن «مصر تنتهج سياسة متوازنة ومفتوحة وتسعى للمصالح العامة، وتحتفظ بعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة.. وباختصار فإن مصر ترغب في أن تكون صديقة للجميع».