صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ردًا على سؤال حول الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بأن الجانب الفرنسي يجرى اتصالات حاليا لطرح فكرة عقد المؤتمر الدولي الخاص بالقضية الفلسطينية وعملية السلام، ولاتزال الأفكار في مرحلة التبلور.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، إن الجانب الفرنسي طرح بعض الاقتراحات الإجرائية التي تتعلق بعقد اجتماع للدول الإقليمية والدولية المعنية للتشاور حول الإطار العام للمؤتمر ثم يتم عقد اجتماع بمشاركة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحيث يتم عقد المؤتمر في الصيف القادم، ولكن التفاصيل لاتزال في مرحلة التبلور من خلال الاجتماعات التحضيرية التي يعتزم الجانب الفرنسي الدعوة لها.
وحول رؤية مصر لتلك الأفكار، قال: «إنه من حيث المبدأ فلاشك أن مصر ترحب بالأفكار الفرنسية، ولكن لإنزال نحتاج للنظر في التفاصيل وكيفية إسهام هذا المؤتمر في توجيه دفعة جديدة لعملية السلام ومعالجة القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه القضية الفلسطينية».
وردا على سؤال حول مفاوضات سد النهضة، أشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى أن الدول الثلاث اجتمعوا على المستوى الفني، وحصلوا على العرض المقدم من المكتبين الفرنسيين وقاموا بدراسته، وهناك بعض الملاحظات على هذا العرض، ونحن حاليا بمرحلة إبداء كل دولة ملاحظاتها على العرض الذي تم تقديمه بحيث يتم الاتفاق على مجموعة من الملاحظات لطرحها على المكتبين الفرنسيين لتضمينهم بالعرض ثم يتم التوقيع على هذا العرض، وكلها مسائل فنية بدون مدلول سياسي.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن العرض المقدم سيحدد الأمور التي ستشكلها الدراسة وما الذي ستتعرض له تلك الدراسة التي ستتم في فترة من 8 إلى 10 شهور، ولكل دولة قراءتها وتفسيرها لإطار الدراسة وما ستشمله، ونأمل أن يتم الانتهاء من تلك المسائل الفنية في أقرب وقت، ويتم معالجتها بسرعة للانطلاق لمرحلة بدء الدراسات، مضيفًا أنه من المنتظر أن يقوم وزراء الري بالتوقيع على العرض المقدم.
وحول إمكانية مشاركة وزراء الخارجية للدول الثلاث في الاحتفال بالتوقيع على العرض المقدم من المكتبين للفرنسيين، قال إنه ليس مطروحا بشكل واضح حاليًا إلا إذا ارتأت الدول أن هناك احتياجًا لمشاركتهم، مضيفًا أن عملية الدراسات ممتدة حيث سيقدم المكتبان الفنيان تقارير دورية عن آداء الدراسة ويتم مناقشتها في إطار اللجنة الثلاثية الفنية، كما سيطلب المكتب الاستشاري بيانات من كل دولة للاستعانة بها في إعداد الدراسات.
وحول اللجنة العليا الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتى تم الاتفاق عليها مؤخرا، قال «أبوزيد»، إن هدفها الارتقاء بمستوى العلاقات الثلاثية لتشمل مجالات متعددة ولا تقتصر على موضوع المياه، والهدف منها هو بناء الثقة وأن يشعر مواطنو الدول الثلاث بالمكتسبات من التعاون في كافة المجالات، حيث تعتبر هذه اللجنة العليا بمثابة نقلة استراتيجية في العلاقة بين الدول الثلاث وتعكس الإرادة السياسية لدى القادة للارتقاء لمستوى آخر من العلاقة.
وأوضح، أنه تم في الاجتماع الثلاثي الأخير بشرم الشيخ بين قادة الدول الثلاث وضع أطر مؤسسية بدرجة أكبر للعلاقة بين الدول الثلاث والنظر في تطوير العلاقة الثلاثية إلى آفاق أكثر مؤسسية، وتشمل لجانا ثقافية واجتماعية واقتصادية، وأن تقوم وزارات الخارجية في التنسيق لعمل هذه اللجان، وهو أمر يحتاج إلى جهد كبير لوضع إطار للتعاون وعرض ذلك على القادة.
وحول الجولة الأفريقية التي يعتزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو القيام بها قريبا، قال إن هناك بعض التقارير الصحفية تحدثت عن زيارة له لكينيا بمناسبة ذكرى عملية عنتيبي التي توفى فيها شقيق نتنياهو، مشيرًا إلى وجود تعاون بين إسرائيل وعدد من دول حوض النيل.