«الإسماعيلية التسجيلى»: حينما يزيّن الفلسطينيون الحياة بقذائف الموت

كتب: محسن حسني الخميس 07-10-2010 11:00

مشادة كلامية بين إحدى الحضور ومخرج موجود على المنصة كادت تفسد ندوة مهرجان الإسماعيلية الدولى، التى عقدت مساء أمس الأول، حيث اعترضت إحدى الحاضرات على الإسهاب فى مناقشة المخرج المصرى شادى أبوشادى، مخرج الفيلم الروائى القصير «يا مسافر وحدك»، وطلبت ـ بصوت مرتفع ـ إعطاء الفرصة لباقى المخرجين الأجانب لمناقشة أفلامهم، وقالت نصا: «فيه أفلام أهم نريد مناقشة مخرجيها الذين أتوا إلينا من كل دول العالم»، لكن طريقتها أثارت غضب شادى فقال لها: «هذا تدخل منك فى إدارة الندوة وغير مسموح به»، فردت ساخرة: «معلش استحملنى أنا زى بنتك»، فضحك الجمهور لأن سنها تجاوزت السبعين.

المشادة بين الجمهور والمنصة دفعت عدداً من النقاد المشاركين فى لجان التحكيم بالمهرجان والجالسين بالصف الأول للتدخل وتهدئة الأجواء، وتحدث شادى عن فيلمه: «استلهمت قصته من قصة حقيقية تعرضت لها فى 2005، حيث أردت السفر للمغرب لتمثيل مصر فى مهرجان مسرحى، وأثناء استخراج جواز السفر طلبوا منى قيداً عائلياً واكتشفت أن أبى كان متزوجاً فيما قبل من امرأة غير أمى وتدعى (هندية)، فظلت الفكرة مختمرة فى عقلى حتى قدمتها فى فيلم روائى بعنوان (يا مسافر وحدك)».

ثم تحدث المخرج المصرى الألمانى فيليب رزق عن فيلمه التسجيلى «صمود»، الذى يرصد خلاله معاناة الفلاحين الفلسطينيين من جرافات الاحتلال الإسرائيلى، وقال: «صورت فيلمى فى قرى تعانى من الاحتلال وجرافاته التى تقتلع الأشجار وتهدم البيوت».

وقال: «كى أوضح مدى حب الفلسطينيين للخير والحياة صورتهم أثناء جمعهم لحاويات القذائف «تشبه الفازة» من أجل تزيينها بالورود وبيعها لتزيين المنازل.. إنهم يزينون الحياة بقذائف الموت».