السيسي.. باين عليه زعلان قوي.. زعلان قوي!

غادة شريف الإثنين 29-02-2016 21:26

قبل أن أتحدث عن الرئيس، أود الإشارة إلى أن أستاذى القامة الكبيرة حمدى الكنيسى شرفنى بالتعليق على ما كتبته تحت عنوان «طابونة الإذاعة المصرية».. رغم أن هذا الموضوع لا يستحق أن أخصص له مقالتين، لكن لأن ما كتبه الأستاذ الكنيسى به الكثير من المغالطات، كما أن مكانته عالية مما يجعلنى عندما أراه في أي مناسبة رسمية أجرى أسلم عليه، لذلك لا يليق أن أتجاهل حقه في الرد عليه في النصف الثانى من المقالة.. نبدأ أولا بخطاب الرئيس حيث تأكد لى أن هناك ناس قاعدين للسيسى على السقطة واللقطة مثل الحماة!.. صحيح أن القاعة كانت ثلج من شدة التكييف لكن كان واضحا لنا جميعا من دخلة الرئيس للقاعة أن مزاجه كان رائقا، لذلك لم نتعجب من غلبة عاطفته أحيانا، لكن الحموات طبعا لم يتغاضوا!... مقولته بعدم تصديق غيره ليس المقصود به الفرعنة، لكنه قصد أن يؤخذ الكلام الفيصل منه خصوصا أنه يترك الإعلاميين على كيفهم!.. رغم هذا انزعجت بشدة من حديثه عن معالجة المياه، يعنى النيل هينشف خلاص؟.. ألم يقل اللى هيقرب من مصر هاشيله من على وش الأرض؟.. طب ما هي إثيوبيا قربت أهى، وزيادة عن اللزوم!.. لكن الخطاب في مجمله يملأه التفانى، فوالنبى يا جماعة خفوا على الراجل.. ما تسدوش نفسه، لأنه أصبح على شعرة!.

نيجى لأستاذ حمدى الكنيسى الذي نصرنى بذكره في مقالته أن بالفعل إذاعة الأغانى أنشئت لأغانى الزمن الجميل، ومن المعروف يا حمادة أن هذا الزمن ينتهى بهانى شاكر وعفاف راضى.. الرئيس السابق للإذاعة عبدالرحمن رشاد كان غاوى شعبى فكثف الشعبيات بتلك المحطة ووقتها كتبت أن الإذاعة أصبحت «ميكروباص»، ولم يعلق الأستاذ الكنيسى، فما الذي جدَ عنده ليعلق الآن؟.. الرئيسة الحالية للإذاعة تنحاز للأغانى الحديثة فكثفتها على حساب أغانى الزمن الجميل التي أنشئت لأجلها المحطة، فهل من أبجديات العمل المؤسسى أن كل رئيس مؤسسة جديد يغير من هدف التأسيس حسب مزاجه؟.. تبقى طابونة دى وللا مش طابونة؟.. هل لو رئيس الإذاعة القادم غاوى ميتال فستذيع إذاعة الأغانى أغانى الميتال؟!.

لماذا لا يدرس الإعلاميون الإداريون إدارة أعمال في إحدى الأكاديميات المتخصصة مثلما فعلت أنا، فالإدارة علم واسع مثل الطب والهندسة.. في بداية توليها سعت رئيسة الإذاعة من خلال نائبها للقائى، وكنت أؤجل اللقاء لأننى أتحفظ أمام مبادرات المسؤولين للتعرف بى حتى لا أصبح في حرج من انتقادهم، لكنى أمام الإلحاح التقيتها، ففوجئت بها تسألنى «هو الزمن الجميل بينتهى فين؟»، فأدركت أن المحطة ستتشوه، وقد كان!..على فكرة.. لا عبدالحليم حافظ زوج خالتى ولا شادية عمتى، لكنى أهدف إلى الارتقاء بالذوق العام، ويجب أن يكون هذا هو هدف الأستاذ الكنيسى أيضا!.. اقتراحه بأن تخصص فترة «محدودة جدا» للأغانى «الطربية» الحديثة مقبول، لكن في ظل وجود علاقات شخصية مع المطربين سيصبح الاستثناء قاعدة وسيتسع التعريف لمفهوم «الطربية»!.. أما عن تعيين رئيسة الإذاعة فقد كتبت حرفيا في مقالتى أنها عينت لمجرد «علاقة» زوجها بشركة المقاولين، ولم أكتب أن زوجها «يعمل» بالشركة، ويستطيع الأستاذ الكنيسى الرجوع لمقالتى للتأكد، وزوجها بالفعل على علاقة بشخصية نافذة بالشركة توسطت لها عند المهندس محلب.. نادية مبروك تولت رئاسة شبكة الشباب والرياضة ستة أشهر فقط صعدت بعدها مباشرة لرئاسة الإذاعة، متخطية بذلك المرشحين الآخرين اللذين كانا أعلى منها وظيفيا وأقدم منها في منصبيهما، تبقى طابونة دى وللا مش طابونة؟.. أيضا عندما يحصل بعض قيادات الإذاعة على مكافآت تجعل مرتباتهم تتعدى الحد الأقصى المحدد لمنصبهم تبقى طابونة دى وللا مش طابونة؟..الأستاذ الكنيسى أغفل التعليق على ما ذكرته عن الترهل الوظيفى بالإذاعة.. جميع الخبراء الإعلاميين وهو على رأسهم يطالبون الآن بإعادة هيكلة ماسبيرو لإنقاذه من الترهل، فلماذا نتجاهل الترهل المماثل في الإذاعة؟.. يعز علىّ أيضا أن أختلف بشدة مع الأستاذ حمدى فيما ذكره بأن الإذاعة الرسمية تتلقى إعلانات أكثر من الإذاعات الخاصة.

يبدو أنه لا يسمع الإذاعات الخاصة وإلا لأفزعه حجم الإعلانات الرهيب بها خاصة «نجوم إف إم».. لو كانت الإذاعة الرسمية تتلقى أي إعلانات كان بان عليها وكانت بعد الضنا لبست حرير في حرير!.. الأخطر بقى هو كيف تتعاقد الإذاعة الرسمية مع شركة استبيان آراء قاطعتها الفضائيات لإصدارها نتائج «مضروبة»؟.. في النهاية أشكر جدا أستاذى الجليل على شياكة مقالته التي ذكرتنى بشياكة قيادات زمان.. والنبى يا حمادة تقوله يقرأ الفاتحة على روح طابونتهم.. ولا الضالين آآآآآآمين!.