أمريكي ويابانيان يتقاسمون جائزة نوبل للكيمياء

كتب: رويترز الأربعاء 06-10-2010 15:35

أعلنت اللجنة المانحة لجوائز نوبل عن فوز عالم أمريكي وعالمين يابانيين بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2010 لتطويرهم وسيلة تسهل تصنيع كيماويات مركبة مثل تلك الموجودة في الطبيعة من بينها مواد يمكن أن تساعد على مكافحة السرطان.

وأضافت لجنة نوبل في الأكاديمية السويدية للعلوم في حيثياتها لمنح الجائزة أن «ريتشارد هيك» و«اي-ايتشي نيجيشي» و«أكيرا سوزوكي» سيقتسمون جائزة نوبل للكيمياء وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.5 مليون دولار) لتطويرهم "عوامل الحفز باستخدام عنصر البلاديوم".

وقالت "عوامل الحفز باستخدام عنصر البلاديوم مستخدمة في الابحاث على مستوى العالم وأيضا وعلى سبيل المثال في الانتاج التجاري لمستحضرات دوائية وجزيئات تستخدم في الصناعات الالكترونية".

وتسمح هذه الوسيلة للعلماء بتصنيع مواد كيماوية مركبة مثل تلك التي أساسها الكربون وهي أساس الحياة.

ومن بين هذه المواد الكيماوية مادة توجد بشكل طبيعي وبكميات صغيرة في نوع من الاسفنج البحري يأمل علماء في استخدامها في مكافحة خلايا السرطان. وبفضل التقنية التي توصل لها العلماء الثلاثة يمكن للباحثين الان انتاج هذه المادة بشكل صناعي.

وقال «نيجيشي»، وهو من جامعة بيردو الأمريكية، أنه بدأ يحلم بالفوز بالجائزة منذ نحو 50 عاما حين حضر الى الولايات المتحدة. وذكر أنه كان يغط في النوم حين اتصلت به الاكاديمية الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي لتبلغه بالنبأ وعبر عن فرحته البالغة لأنها أيقظته من النوم. وقال "هذا يعني لي الكثير. أكذب لو قلت أنني لم أفكر في هذا.. قلت لأحدهم اني بدأت أفكر وأحلم بهذه الجائزة منذ نصف قرن".

ويعمل «هيك» في جامعة "ديلاوير" بينما يعمل «سوزوكي» بجامعة "هوكايدو" في اليابان.

وقالت لجنة نوبل في حيثياتها "يحتاج الكيميائيون لانتاج هذه المواد الكيماوية المركبة الى القدرة على الصاق ذرتي كربون معا...لكن ذرات الكربون لا تتفاعل بسهولة معا". وأضافت أن "عوامل الحفز باستخدام عنصر البلاديوم حل هذه المشكلة ووفر للكيميائيين أداة أكثر دقة وفعالية يعملون بها."

وكانت اللجنة قد أعلنت يوم الاثنين عن جائزة نوبل للطب التي فاز بها «روبرت ادواردز» مبتكر تقنية التلقيح الصناعي رائد أطفال الأنابيب البريطاني.

وأعلنت يوم الثلاثاء عن جائزة نوبل للفيزياء التي فاز بها عالمان من أصل روسي هما «أندري جيم» و«قنسطنطين نوفوسيلوف»، وكلاهما من جامعة مانشستر، لاظهارهما سلوك الكربون عندما لا يتعدى سمكه ذرة واحدة وهو ما يمثل فتحا جديدا ستكون له فوائد في مجالات عدة بدءا بفيزياء الكم وانتهاء بالاجهزة الالكترونية الاستهلاكية.