دعا خبراء الكرة المصرية مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، لتقديم استقالته عقب فضيحة مواجهة المنتخب الوطنى مع صغار بوركينا فاسو التى أقيمت أمس الأول على ملعب برج العرب، وفاز بها المنتخب بهدفين للاشىء.
وأكدوا أن مجلس علام يقود الكرة المصرية للهاوية، وأضر بسمعتها، سواء بفشل المنتخبات الوطنية، أو إقامة مباريات ودية للمنتخب الأول، مع منتخبات أقل فى المستوى، ووصل الأمر إلى مواجهة منتخبات الناشئين والمحليين.
وحذر الخبراء من أن يلقى المنتخب الأول نفس مصير منتخبات الناشئين، التى لم تتأهل لأى بطولة أفريقية خلال فترة توليهم المسؤولية.
وأكد اللواء حرب الدهشورى، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن المنتخب سيعانى خلال الفترة المقبلة نظراً لعدم مواجهته أياً من المنتخبات القوية التى تحدد مستواه الفنى.
وقال: مجلس علام يكرر نفس الخطأ الذى وقع فيه الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب السابق، عندما واجه منتخبات ضعيفة المستوى، ثم نال الهزيمة الأكبر فى تاريخ المنتخبات من غانا بسداسية فى تصفيات مونديال 2014.
وتساءل: هل سننتظر فضيحة أخرى ونكتفى بعدها برحيل كوبر؟ مؤكداً أن الجوهرى وحسن شحاتة كانا يصران على مواجهة المنتخبات الكبيرة حتى يحددا المستوى الحقيقى للمنتخب.
فيما أكد عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن المجلس الحالى لا يملك القدرة على وضع خطط مستقبلية للمنتخبات. وقال إن واقعة مشاركة أحد لاعبى بوركينا فاسو صغيرى السن قبل نهاية المباراة ذكرتنى بفضيحة الجونة عندما شارك زياد أحمد الصحيفى الذى لم يتعد عمره 14 عاماً أمام الأهلى فى المباراة الشهيرة التى فاز بها الفريق الأحمر بنتيجة 13 / صفر. وأوضح أن متوسط أعمار بعض لاعبى بوركينا فاسو الذين واجهوا الفراعنة لا يتعدى 18 عاماً. ودعا وزير الشباب والرياضة للتحقيق فى الأمر لإنقاذ الكرة المصرية من العشوائية والضياع والانهيار.
وشن مجدى عبدالغنى، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين، هجوماً على مجلس علام وهانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم، المشرف على المنتخب، مؤكداً أنهم لا يصلحون لإدارة الكرة المصرية، ولا يمكن أن تقود سياسة العشوائية التى يديرون بها إلى أى نجاح.
وقال: لا نعلم حتى الآن من الذى يدير المنتخبات والكرة المصرية، هل هو مجلس علام أم هانى أبوريدة؟ مؤكداً أن العشوائية هى التى تتحكم فى قراراتهم.
وأضاف أن مواجهة صغار بوركينا فاسو فضيحة جديدة للجبلاية، لافتاً إلى أنهم كرروا نفس فضيحة السنغال التى تراجعوا عن مواجهتها فى دبى عندما انكشف أمرهم، وحاولوا إنكارها.
وأوضح أن جميع اتحادات العالم تخضع للرقابة من الجهات التابعة لها بدولهم، لكن اتحاد الكرة لا يخضع للرقابة أو المحاسبة فى ظل تغاضى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، عن التدخل لوقف هذه المهازل.
وقال: لا نطالب الوزير بالعمل مديراً فنياً بالمنتخب، أو اختيار اللاعبين، لكننا نطالبه بإنقاذ سمعة الكرة المصرية مثلما يتدخل فى عمل الاتحادات الأخرى.