قال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، وزير الري الأسبق، إنه من المقرر خلال نهاية القرن الحالي أن تقل مياه الأمطار بمنطقة الشرق الأوسط، بنحو 20%، مما يؤثر بشكل كبير على المنطقة من ناحية خطة التوسع الزراعي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات البخر.
وأضاف «أبوزيد»، في كلمته في الاجتماع الرابع لوزراء المياه العرب، الأحد، أن المياه الجوفية بمنطقة الوطن العربي بدأت في النقصان بشكل كبير، بسبب استغلال المياه الجوفية بما يتجاوز الحدود المأمونة، وتسبب ذلك في تلوث الخزانات الجوفية، بالإضافة إلى عجز إمدادات المياه السطحية عن تلبية زيادة الطلب على المياه، مما ينذر بخطر كبير على الشعوب العربية خلال السنوات المقبلة.
وذكر أن مشاكل المياه بالشرق الأوسط لا يتم حلها بشكل صحيح من قبل الدول العربية، وهناك بعض الحلول المقترحة للتنمية المستدامة، إذ يرى البعض أن المياه المجانية هي مياه ضائعة، فأسعار المياه المنخفضة والدعم الكبير لخدمات المياه هما في الأساس السبب في مشكلة انعدام الكفاءة، والاستخدام المفرط، والتلوث المرتفع والتدهور البيئي.
وأوضح أن فكرة التسعير العادل للمياه بدعم في المنطقة العربية منذ وقت طويل، خاصة لأغراض الري، لم يتم تطبيقها إلا في حالات قليلة، مع أنها عنصر أساسي لجذب مزيد من الاستثمارات التي يحتاجها تطوير قطاع تطوير المياه، مؤكدا أن الاستثمارات وحدها لا تكفي لمعالجة تحديات المياه، إلا بموازاة إدخال الإصلاحات الضرورية في السياسات والمؤسسات والتشريعات، وتتطلب الإدارة السليمة لإمدادات المياه البلدية والصناعية.