كشفت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، وفق مصادر داخل مكتب قاضي التحقيق الإيطالي، أن التوجه العام للتحقيقات تتجه يومًا بعد يوم إلى قصر الدافع وراء تعذيب وقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، على نشاطه البحثي، خاصة أن النتائج الأولية لتشريح الجثة، أثبت أن تعذيبه تم على أيدي متخصصين في التعذيب مدربين جيدًا على استخدام الأساليب الوحشية مع ضحاياهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة في نيابة روما، أن نيابة روما استبعدت بالفعل كل الاحتمالات الأخرى المتعلقة بدوافع تعذيب وقتل الباحث الإيطالي، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق توصل إلى أن ما تعرض له «ريجيني» لم يكن نتيجة حادث طريق أو جريمة ارتكبها مجرمين عاديين، بالإضافة إلى أنه ثبت بالفعل أن «ريجيني» لم تكن له علاقة بأجهزة مخابرات، وأن أبحاثه لم يتم تداولها ومتابعتها إلا من قبل أساتذته الأكاديميين فقط، وفي إطار التعاون البحثي بين جامعة «كامبريدج» والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأشارت «لاريبوبليكا» إلى أن النتيجة المنطقية لهذه الاستبعادات لكل هذه الاحتمالات تشير إلى بقاء فرضية واحد وهو أن «ريجيني» قتل بسبب أبحاثه، خاصة أن النتائج الأولية لتشريح الجثة، أثبت أن تعذيبه تم على أيدي متخصصين في التعذيب مدربين جيدًا على استخدام الأساليب الوحشية مع ضحاياهم.
وانتظارًا للتقرير النهائي لتشريح جثة «ريجيني»، على يد الأستاذ فيتوريو فينشي، المتوقع إعلانه الأسبوع القادم، ستنكشف الحقائق كاملة يتوقع أن يعلنها قاضي التحقيق الروماني قريبًا، حسب وصف الصحيفة.