قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، دولت وزيري، إن 15 شخصا قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه قرب مقر وزارة الدفاع في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك بعد ساعات على هجوم مماثل إقليم كونار أدى إلى مقتل 13 شخصا.
ونقلت قناة «سكاي نيوز»، الإخبارية، عن المتحدث قوله «إن الهجوم الانتحاري، الذي وقع أثناء مغادرة موظفي الوزارة مكاتبهم بكابول، أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 33 آخرين غالبيتهم من الموظفين».
وتبنت حركة طالبان المتشددة الهجوم على لسان المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، الذي زعم أن التفجير الانتحاري قتل 23 ضابطا، وأصاب 29 آخرين.
وجاء الهجوم في وقت يحث مسؤولين من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين على استئناف عملية السلام، التي توقفت العام الماضي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لكن يبقى من غير الواضح- حسب القناة- إذا ما كانت طالبان التي تحاول احتواء انقسامات داخلية حادة ستشارك في محادثات مباشرة، تأمل مجموعة الدول الأربع أن تعقد في إسلام آباد قريبا.
وفي وقت سابق قتل مفجر انتحاري قائد فصيل أفغانيا وما لا يقل عن 12 شخصا آخرين خارج مجمع مباني خاص بحاكم الإقليم في أسد آباد عاصمة إقليم كونار، القريب من الحدود مع باكستان.
وفي بيان صدر بعد الهجوم في كونار، قال الرئيس أشرف عبدالغني إن حكومته لن تجري محادثات سلام مع مجموعات تقتل الأبرياء، وقال إن قوات الأمن ستكثف حربها على الإرهاب.
ونفذت الجماعة المتشددة سلسلة من الهجمات في كابول ومناطق أخرى هذا العام، وصعدت من حملتها العسكرية في إقليم هلمند بجنوب البلاد، حيث أجبرت القوات الحكومية على الانسحاب من عدد من المناطق.
وكانت مصادر أمنية أفغانية قد أعلنت السبت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في تفجيرين ضربا أفغانستان، الأول نتيجة مهاجمة انتحاري لقوات الأمن الأفغانية بالقرب من مبنى وزارة الدفاع في العاصمة كابول، وأدي إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 13 آخرين، والثانى نتيجة انفجار في إقليم كونار أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين.