قرر الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى خوض مباراتين وديتين الأسبوع المقبل قبل السفر إلى تونس، لتجهيز الفريق لمباراة الإياب الحاسمة أمام الترجى فى الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا. ووفقاً للبرنامج الذى وضعه حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، فإن المباراة الأولى ستقام السبت المقبل، فيما تقام الثانية بعدها بيومين قبل أن يسافر الفريق إلى تونس.
واستأنف الفريق تدريباته اليوم، عقب نهاية الراحة السلبية التى حصل عليها اللاعبون بعد مباراة الترجى، واقتصر مران اليوم على المجموعة التى لم تشارك فى المباراة واللاعبين غير الدوليين، بينما تنضم المجموعة التى شاركت فى المباراة بداية من التدريب الصباحى غداً الاربعاء، و قرر البدرى رفع الحمل التدريبى للاعبيه خلال اليومين المقبلين حتى موعد المباراة الودية الأولى، ويغيب عن مران الفريق اللاعبون الدوليون: وائل جمعة وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحى ومحمد أبوتريكة وحسام غالى ومحمد فضل الذى ضمه شحاتة للقائمة المختارة لمباراة النيجر.
كما يغيب عن المران المهاجم الدولى الليبيرى فرانسيس دو فوركى بعد انضمامه لمنتخب بلاده الذى يستعد لخوض مباراة مهمة أمام نظيره المنتخب المالى بعد غد «الجمعة» على أرض ملعب الأخير ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم عام 2013، وأشادت وسائل الإعلام الليبيرية بمهاجم الأهلى وأدائه الرفيع مع الفريق فى المباريات الأخيرة.
وفى شأن آخر، تقدم النادى الأهلى بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» تمسك خلالها بمعاقبة الترجى على ما بدر من جماهيره خلال مباراة الذهاب، وشدد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للأهلى وجماهيره فى مباراة الإياب بعد 10 أيام فى رادس. يأتى هذا فى الوقت الذى تقدم فيه سليم شيبوب، الرئيس الشرفى للترجى، باعتذار رسمى للنادى الأهلى عما بدر من جماهير الترجى، وعبر عن حزنه لما حدث، مؤكداً أن رئيس النادى حمدى المدب، أرسل بدوره خطاب اعتذار لحسن حمدى.
وبدوره، أصدر الاتحاد التونسى لكرة القدم بياناً رسمياً أمس الأول، تبرأ فيه من مشجعى الترجى الذين تورطوا فى أعمال عنف وشغب باستاد القاهرة. وقال على الحفصى، رئيس الاتحاد، إن الاتحاد يشجب كل التصرفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضى التى تم تسجيلها خلال المباراة، وأكد أن العناصر غير المسؤولة المتورطة فى أعمال الشغب لا تمثل الجماهير الرياضية التونسية، وأن ما حدث لا يمكن أن يؤثر على العلاقات المتينة القائمة بين الشقيقتين تونس ومصر.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة فى الشارع التونسى لما قامت به جماهير الترجى، وأكد الشعب التونسى بمختلف هيئاته ومؤسساته أن هؤلاء المخربين لا يمثلونه ولا يعبرون عنه، وطالب المئات من التونسيين على شبكة الإنترنت وموقعى «فيس بوك» و«تويتر» السلطات التونسية بتوقيع أقصى عقوبة على هذه الشرذمة التى أساءت لسمعة بلادهم. وفى شأن متصل، ناشد مجلس إدارة النادى المجلس القومى للرياضة، برئاسة المهندس حسن صقر، رفع قيمة التلفيات التى تطلبها هيئة استاد القاهرة عن كاهل الأهلى.
وقال محرم الراغب مدير عام النادى: «نحن مطالبون بتحمل قيمة التلفيات التى أحدثتها جماهير الترجى فى استاد القاهرة وفقاً لنظام الاستاد والاتحاد الأفريقى، ولكننا نتمنى أن يرفع المجلس القومى للرياضة هذه التلفيات عن النادى لأن جماهير الأهلى لم تتسبب فيها». وأضاف الراغب: «الشكوى لا نقصد بها الترجى، وإنما جرس إنذار للاتحاد الأفريقى قبل أن تتفاقم الأمور، والعلاقات بين مصر وتونس قوية، وأمتن من أن تؤثر فيها مثل هذه الترهات».