تقدمت نقابة الصحفيين، صباح اليوم السبت، ببلاغ للنائب العام وشكوى لوزير الداخلية حول أوضاع الصحفيين المحبوسين في سجن «العقرب»، وما يتعرضون له من انتهاكات.
وكانت النقابة قد تلقت شكوى، الخميس الماضي، من أسر المحبوسين بـ«العقرب» اشتكوا فيها من تعرض ذويهم من الصحفيين لانتهاكات شديدة، مما دفع عدد من الزملاء لإعلان إضرابهم عن الطعام.
وطالبت النقابة في بلاغها للنائب العام وشكواها لوزير الداخلية بالتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء طبقا للشكاوى المقدمة للنقابة، وتحسين أوضاعهم وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم، وفتح الزيارات لذويهم.
كما جددت النقابة طلبها بنقل الزملاء من سجن «العقرب»، وتجميع كل الصحفيين في مكان واحد، والسماح لوفد من النقابة بزيارة جميع الزملاء المحبوسين والاطلاع على أوضاعهم داخل السجن، كما جددت النقابة طلبها بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا بضمان النقابة.
وقال أهالي المحبوسين في شكواهم للنقابة إنهم «يتعرضون لانتهاكات شديدة، تراوحت بين غلق فتحات التهوية والرؤية بالزنازين عليهم، في حبسهم الانفرادي، والتي تعد بمثابة الهواء الذي يتنفسونه، وكذلك زيادة أسعار«الكانتين» 100%، وهو المصدر الوحيد لهم لشراء وجبة الغذاء، وتقليل مدة التريض، ومنعها في كثير من الأحيان. وأضاف الأهالي أن الزملاء يعانون من انتشار الفطريات داخل الزنازين نتيجة انعدام التهوية، وزيادة الرطوبة، وعدم توفير الأغطية، والمياه الساخنة، مع برودة الجو، حيث وصلت درجة حرارة الزنزانة، طبقا لما ورد بالشكوى، إلى أقل من 5 درجات مئوية.
كما اشتكى الأهالي من «استمرار منع دخول المتطلبات الحياتية، من ملبس، ومأكل، وعدم السماح بدخول الكتب، والأغراض الشخصية، والأدوية.
من ناحية أخرى، يعقد مجلس نقابة الصحفيين، اجتماعاً، مساء اليوم السبت، لمناقشة شكاوى أهالي الزملاء، والإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وكانت النقابة قد تقدمت بقائمة بالزملاء المحبوسين للنظر في إمكانية العفو عنهم طبقا للقوانين المعمول بها، كما تقدمت بطلبات لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من المحبوسين.